الثقة في موعود الله بالفرج

هذه الدنيا دار بلاء واختبار، وليست دار راحة وقرار، والمنغصات فيها كأمواج البحر المتلاطمة، ولا ينجو من ذلك إنسان، يقول تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد:4].
 

ولا تجد إنساناً كامل السعادة، فالغني يؤرقه خوفه على ضياع ماله، والسلطان يخشى زوال ملكه، والفقير يشقى بفقره، وكثير من البشر لا يدرك قيمة ما حازه ويتطلع إلى ما يفتقده؛ لذلك تجد حياته بائسة لعدم رضاه وقناعته؛ فالغني – مثلاً – قد يحسد الفقير على راحة البال، وفي المقابل يحسد الفقيرُ الغنيَّ على رغد العيش.
 

تسارع الزمان

أيام وسنون تنقضي تنقضي , ساعة تلو ساعة في مشهد لا يتوقف أبدا إلى قيام الساعة !

هذا التسارع يجعل كل واحد منا يتوقف لبرهة ليقول بكل عجب واندهاش : هل فعلا انقضت تلكم السنون كلها من خلفي ؟!

 

مس ما فيه شيء من القرآن

مس ما فيه شيء من القرآن

وتحته فرعان:

الفرع الأول: مس كتب العلم المشتملة على شيء من القرآن، ككتب التفسير، والحديث، والفقه، وغيرها.

وقد اختلف العلماء في حكم مس المحدث لشيء من هذه الكتب على الأقوال التالية:

القول الأول:

سراب التعلق بالنجوم ضياع للدين والدنيا

تتفاوت مقامات ومراكز الناس في الدنيا , فمنهم من يقدر الله له أن يرفع ذكره في الناس ويصبح من مشاهيرهم الذين يشار إليهم بالبنان , فإذا قالوا يسمع لقولهم وإذا شفعوا يشفعوا وإذا خطبوا ينكحوا , وعادة ما تطمح لرؤيتهم النفوس خاصة عندما يجمع الله لبعضهم عدة محاسن , فيجتمع له حسن السيرة وخلق وتدين وحسن سمت الرجولة أو حلاوة الصوت أو كثرة العلم أو جودة الحديث , ومن هنا تكمن خطورة كبيرة على نفوس الفتيات المسلمات اللاتي يقعن في فتنة الإعجاب بهؤلاء النجوم المشاهير وينتقل الأمر لديهن إلى صورة تقترب كثيرا من الصورة المحرمة .