30 رجب 1429

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد خطبت أمراة مند سنة وعندما أردت ان أعقد عليها طلبت منها ستر وجهها وشرطته عليها فقبلت ثم بعد العقد بـ15 يوم وجدتها مع أمها في السوق كاشفة عن وجهها ولمّاكلمتها قالت أنها ستستر وجهها عندما تأتي عندى .. وانا مستاء من هذا التصرف كثيرا أريد منكم ان تشيروا عليّ ماذا أفعل وجزاكم الله خيرا.

أجاب عنها:
أسماء عبدالرازق

الجواب

الأخ الكريم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وشكر الله لك حرصك على الستر والحجاب في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن.
ونصيحتي أن تناقش زوجك بهدوء، بين لها فضيلة ستر الوجه، وأنه واجب على قول كثير من أهل العلم، وحتى الذين لم يقولوا بوجوبه قالوا بالاستحباب، فهي في كل الأحوال مدعوة لستر وجهها وجوباً أو ندباً، وشرطك ذلك عليها يجعله واجباً عليها لوجوب الوفاء، كما أن أمرك لها يُلزمها ذلك لوجوب طاعتك عليها.
واعطها بعض الكتب التي تبين وجوب ستر الوجه مثل كتاب الدلالة المحكمة لآيات الحجاب على وجوب غطاء وجه المرأة للدكتور لطف الله خوجة، وستجد على الرابط التالي نسخة منه:
http://www.saaid.net/Doat/khojah/27.htm
وبين لها أنها قد صارت زوجتك منذ أن عقدت عليها، وأن طاعتك عليها واجبة سواء كانت عندك أو لم تكن.
وذكرها بأنها المستفيد الأول بحرصها على ذلك، وأنك تريد لها الخير في أخراها كما تريده لها في دنياها.
اسألها عن سبب إصرارها على السفور، وبين لها أنه لا فائدة دينية ولا دنيوية تترتب على ذلك، فلم تترك ما فيه الخير لما ليس فيه خير بل ربما كان فيه ضرر.
احرص أثناء نقاشك معها أن تبين لها حرصك على ما يصلحها واهتمامك بها أكثر من تركيزك على وجوب طاعتك وضرورة وفائها بشرطك.
كذلك تلمس احتياجاتها، وليكن خروجها إلى السوق معك لا مع والدتها. وإن كنت تشعر أن لوالدتها أو للوسط الذي تعيش فيه دور في عدم التزامها بالحجاب، أو غير ذلك من كثرة الخروج والتردد على الأسواق ونحوه فعجل بالزواج، فإن بيت الزوجية كفيل بإذن الله بإصلاح عوائد كثيرة، واحرص كذلك على خلطة زوجك بالصالحات المحتشمات في دور القرآن، ومجامعهن الأخرى، وفي الختام لا تنس أن تدعو الله لها بالهداية والثبات فإن القلوب بين أصابع الرحمن.
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.