مثقفو العراق: الحرة تكريس للاحتلال
10 محرم 1425

جددت "حركة المثقفين العراقيين المستقلة "مناشدتها لجميع المثقفين والكتاب والصحفيين في العراق مقاطعة القناة التلفزيونية الأمريكية الجديدة " الحرة " إثر قيامها بدعوة عدد من الكتاب والصحفيين للتعاون مع مكتبها في بغداد .<BR> وقالت الحركة في بيان صدر اليوم: "إننا نشعر أن واجبنا الوطني والقومي والإسلامي يحتم علينا التصدي لكل المشاريع المضادة لقيمنا ومبادئنا ، ويدعونا إلى تحذير وتنبيه كل إخوتنا الكتاب والصحفيين والمثقفين العراقيين من الوقوع في شرك الدعاية الأمريكية والصهيونية ، وندعوكم إلى رفض كل أشكال التعاون مع هذه القناة المشبوهة ، والتي قابلها كل الكتاب و المثقفين العرب بالريبة والإدانة . <BR>أن الهدف الأساس لهذه المحطة هو تكريس الاحتلال ، وغسل أدمغة وعقول العراقيين والعرب ،والعمل على إشاعة ثقافة التطبيع مع الكيان الصهيوني. <BR><BR>وأضاف البيان :" أن عدداً من رجال الموساد والمخابرات المركزية الأمريكية يشرفون مباشرة على توجيه هذه القناة بهدف التأثير على القنوات الفضائية العربية التي تتهمها واشنطن بالتحيز ضد أمريكا وإسرائيل ،بعد أن تمكنت تلك القنوات ـ وخاصة الجزيرة والعربية ـ من تحقيق شعبية مقبولة لدى المشاهد العربي . <BR><BR> <BR>الدكتور/ ضياء عبد الحميد (أمين سر الحركة) قال لمراسل المسلم: لقد توهم البعض بأن هذه القناة ستكون في خدمة العراق،لاسيما وأنها استخدمت نفس الموقع الذي كانت عليه الفضائية العراقية، وسرعان ما اكتشفوا أنها ليست غير بوق دعائي جديد يفتقد إلى المصداقية ، ويعمل على تكريس الاحتلال وتزيين الوجه القبيح للمحتل الأمريكي الذي يعبث اليوم بمقدرات شعبنا ووطننا بالتنسيق مع العدو الصهيوني لزرع الفتنة والشقاق بين أبناء العراق والأمة .<BR><BR>وأضاف عبد الحميد : إننا ندعو الجميع إلى مقاطعة هذه القناة وعدم التعامل معها، وخاصة في المجال الصحفي والإعلامي، وتابع " إن مما يثلج الصدر هو أن المثقفين العراقيين أدركوا سلفاً نوايا هذه المحطة وأهدافها منذ افتتحت بثها باستضافة الرئيس الأمريكي بوش، وهو يدافع عن احتلال العراق ، ويبرر قتل شعبه وتدمير مؤسساته . <BR><BR>الكاتب والمحلل السياسي حسين محمد السامرائي، قال : لقد قوبلت هذه القناة في كل أنحاء الوطن العربي بالتنديد والاستهجان ، ودعوة الكثير من المثقفين العرب إلى مقاطعتها، وفضح أهدافها المعادية لقضايا العرب ومستقبلهم .<BR>وأضاف : من أين لأمريكا المصداقية ؟ وكيف لها أن تقنع المشاهد العربي بمواقفها وهي السند المتين لسفاح العصر شارون في حملته لإبادة شعبنا الفلسطيني المجاهد ؟<BR><BR>المخرج التلفزيوني حمودي الدليمي (عضو الحركة) ، قال : هذه القناة تحمل رسالة سياسية واضحة ومشبوهة ،وهي تواجه مهمة عسيرة لكسب المشاهد العربي في منطقة تتعالى فيها نبرة المشاعر المعادية لأمريكا بفعل احتلالها للعراق ودعمها الأعمى لإسرائيل ، وأضاف : ثم أن هذه القناة رغم كل الإمكانات الهائلة التي رصدت لها لم ترق إلى مستوى الفضائيات العربية ، وهي مازالت تجتر منذ أكثر من أسبوع نفس " الاسطوانات المشروخة " في موضوع محاربة الإرهاب أو الديمقراطية والحرية التي لم نكسب منها سوى المزيد من الاقتتال والتدمير والفوضى والبطالة ، لذا فبوسعي القول:إنها قناة ولدت فاشلة ، وسيظل بينها وبين المشاهدين العرب فجوة انعدام الثقة وفقدان المصداقية . <BR><BR>أما الشاعر الدكتور/ محمد راضي، فقال : الحرة لا تحمل لنا الحرية، بل تحمل المزيد من العبودية، وتحاول غسل عقولنا ، وتمسح عن ذاكرتنا كل تأريخنا الوطني المشرق، وتحولنا إلى أداة لاستهلاك ثقافتها المبنية على معاداة القيم العربية والإسلامية ،خدمة لمخطط إسرائيل ، وهي قبل ذلك وبعده وسيلة جديدة مضافة لإقناعنا بالرضوخ إلى منطق القوة والاحتلال .. لذا فإن على المثقفين والأدباء والكتاب العرب مسؤولية التصدي لهذه المشاريع، وفضح أهدافها لتحصين الأجيال من مخاطرها . <BR>هذا وقد دعت حركة المثقفين العراقيين المستقلة إلى ندوة موسعة يشارك فيها الكتاب والصحفيون والأدباء في العراق؛ لمناقشة "أساليب الدعاية الأمريكية لدعم الاحتلال والتصدي لها " مطلع الشهر المقبل.<BR><br>