الأحداث الرئيسية في النزاع السوري الإسرائيلي
11 شعبان 1424

يمتد النزاع السوري الإسرائيلي إلى تاريخ الوجود الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة، ففي عام 1948م، شاركت سورية إلى جانب بعض الدول العربية في الهجوم على الدولة الإسرائيلية الناشئة، إلا أن الكثير من العوامل السلبية ساهمت في فشل المعركة، وبالتالي خسرت الجيوش العربية الكثير من الجنود والعتاد في حرب خاسرة، كان من المفترض أن تكون حاسمة، بسبب اجتماع الدول العربية، وضآلة الدولة الإسرائيلية الجديدة.<BR>وخلال شهر فبراير 1949م، وافقت مصر على هدنة مع إسرائيل عبر وساطة الأمم المتحدة، منهية بذلك أولى المعارك العربية الإسرائيلية. <BR>كما تبعتها كل من سورية والأردن ولبنان والعراق في توقيع الهدنة مع إسرائيل، وسمي العام بعام النكبة، أو "نكبة الـ48". <BR><BR><font color="#0000FF" size="4">نكسة الـ67 : </font><BR><BR>وفي عام 1967، وبعد مناوشات عديدة على الحدود بين الإسرائيليين والمصريين، وبعد إغلاق مصر خليج العقبة، قامت إسرائيل بضربة عسكرية مباغتة لكل من مصر وسورية والأردن، وخلال ساعات، كان الطيران الإسرائيلي قد ضرب مواقع حساسة في مصر، (منها: مدرجات المطارات الحربية) وسورية والأردن، وخلال ستة أيام فقط، كانت إسرائيل قد احتلت مرتفعات الجولان السورية، وهضبة استراتيجية في الجليل، وشبه جزيرة سيناء المصرية، بالإضافة إلى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية من الأردن. <BR>وسمي العام 1967م بعام النكسة (نكسة الـ67)<BR><BR>وفي عام 1973م، فاجأت القوات السورية والمصرية إسرائيل بهجوم مباغت في محاولة لإرجاع المناطق التي احتلتها إسرائيل خلال عام 1967م، حيث عملت الجبهتين السورية والمصرية على التوغل في الأراضي الإسرائيلية، حيث استطاعت مصر استرجاع سيناء، واستطاعت سورية استرجاع بعض المناطق المحددة كالقنيطرة والقرى المجاورة لها.<BR>وبعد أسبوعين من الحرب، عقدت مصر اتفاقية هدنة مع القوات الإسرائيلية، فتوقفت الجبهة المصرية عن القتال، في حين استمرت القتال على الجبهة السورية مدة أطول، ما أدى إلى تراجع القوات السورية، وانتهت الحرب بهدنة بين الطرفين، ووضعت الأمم المتحدة حدوداً بين الجانبين. <BR><BR><BR><font color="#0000FF" size="4">التدخلات العسكرية في لبنان: </font><BR><BR>وبقيت الأمور على ما هي عليه إلى عام 1976م، عندما أرسلت سورية قواتها إلى لبنان الذي كان يشهد فتنة طائفية، إذ كان من المتوقع تدخل القوات الإسرائيلية في لبنان، لذلك سارعت سورية لإرسال قواتها إلى هناك، بعد موافقة جامعة الدول العربية.<BR>واستمر الوجود السوري في لبنان دون منافس إلى أن اجتاحت القوات الإسرائيلية في عام 1978م جنوب لبنان، بحجة ضرب منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت تتخذ من لبنان مقراً لها، حيث كانت معظم القيادة الفلسطينية بما فيها الرئيس ياسر عرفات في بيروت. <BR>ثم عادت إسرائيل وجددت اجتياحها للبنان في يونيو عام 1982م، حيث أنهت المحادثات التي تمت في أغسطس برعاية الولايات المتحدة الأمريكية الحرب، والتي تضمنت خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، كما وصلت قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات إلى لبنان وبقيت إلى عام 1984م. <BR><BR>وبقيت إسرائيل تحتل جنوب لبنان باعتبارها منطقة عازلة وخط حدودي آمن لإسرائيل، إلى عام 2000م، عندما خرجت من تلك المنطقة، وعادت للسيادة اللبنانية من جديدة.<BR><BR>وخلال عام 1981م بسطت إسرائيل سيطرتها الكاملة على مرتفعات الجولان السورية، حيث أنشأت إسرائيل عشرات المستوطنات اليهودية، والتي يعيش فيه الآن نحو 18 ألف إسرائيلي. <BR>وابتداءً من عام 1982-1983م بدأت سورية بدعم وتدريب المقاومة اللبنانية، والتي بدأت بمحاربة القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان من خلال مئات العمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، والتي انتهت بخروج القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000م.<BR><BR><font color="#0000FF" size="4">مباحثات السلام: </font><BR><BR>وفي عام 1993م، انضمت سورية إلى "مباحثات السلام" مع الجانب الإسرائيلي، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وخلال سنوات طويلة، بقيت المفاوضات مستمرة، ولكن بشكل متقطع وغير حاسم.<BR>إلا أن المباحثات التي اشتركت فيها كل من الأردن وفلسطين حققت نتائج إيجابية، حيث توصلت الأردن إلى اتفاقية سلام شبه نهائية مع إسرائيل، في حين ما تزال المفاوضات على المسار الفلسطيني جارية، بخلاف أن المفاوضات قد تفضي إلى الإعلان عن دولة فلسطينية. <BR><BR>وخلال عام 1999م دخلت المباحثات السورية الإسرائيلية مرحلة جديدة على مستوى عال، حيث أفضت الاجتماعات إلى لقاء بين وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت إيهود باراك، وتم اللقاء في واشنطن، برعاية الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت بيل كلينتون. <BR>إلا أنه وبعد أشهر قليلة، انهارت المفاوضات بين الجانبين بعد خلاف حول المساحة التي يجب على إسرائيل إرجاعها إلى سورية من هضبة الجولان.<BR><BR>وبعد عام من ذلك، وخلال سنة 2000م انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ما شكل نصراً للمقاومة اللبنانية ولسورية التي كانت تدعم وتدرب المقاومة.<BR>وبعد أن وصل بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أغلقت الطريق أمام إكمال المفاوضات بين الجانبين، حيث أصرت إسرائيل على بدء جديد للمفاوضات، في حين تصر سورية على مواصلتها من حيت انتهت. <BR><BR><font color="#0000FF" size="4">القصف الإسرائيلي: </font><BR><BR>وفي 16 إبريل من عام 2001م، قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية، بقصف محطة رادار سورية في لبنان، أدت إلى مقتل 3 جنود سوريين، وبررت إسرائيل قيامها بضرب الهدف السوري، بادعائها أن سورية كانت تقف خلف مقتل أحد جنودها على يد المقاومة اللبنانية. <BR><BR>وبعد الغزو الأمريكي للعراق، بدأت مرحلة جديدة من مراحل الضغط السياسي على سورية، حيث طالبت الولايات المتحدة سورية( بضغط من إسرائيل) إغلاق مكاتب التنظيمات الفلسطينية المجاهدة، وهي مكاتب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحركة الجهاد الإسلامية، بالإضافة للمنظمات الفلسطينية الأخرى. <BR><BR>وفي 5 أكتوبر 2003م، قامت الطائرات الإسرائيلية بمهاجمة منطقة تقع في العمق السوري ( عين الصاحب على بعد نحو 22 كم من العاصمة دمشق) بحجة وجود مخيم لتدريب مجاهدي المنظمات الفلسطينية، ومن بينها حركة الجهاد الإسلامية. <BR>إلا أن القصف لم يؤد إلى وقوع إصابات في الجانب السوري، إلا أنه أدى إلى أضرار مادية. <BR>وأكدت دمشق والمنظمات الفلسطينية، إلى عدم وجود أي من المجاهدين الفلسطينيين في المخيم الذي كان تابعاً لمنظمة التحرير الشعبية الفلسطينية، قبل أن يهجر منذ عدة سنوات. <BR>وعلى الفور طالبت سورية بانعقاد اجتماع لمجلس الأمن الدولي من أجل استصدار قرار دولي يدين الهجوم الإسرائيلي على الأراضي السورية، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية وقفت دون تمرير القرار، مطالبة سورية بتغيير صيغة القرار، كما اتهمتها بتصعيد الأحداث في المنطقة. <BR><BR><br>