موقع (الإسلام اليوم) يرد على تهجم صحيفة (الوطن)
14 ربيع الأول 1424

في رده على ما نشرته جريدة الوطن السعودية مؤخرا ، حذر موقع الإسلام اليوم من اللغة التحريضية التي تستخدمها الجريدة في تعليقاتها على حوادث الانفجارات الأخيرة في الرياض وتعرضها للموقع وغيره من المواقع الاسلامية واتهامه بأنه لم يقف بوضوح ضد تلك الأعمال .<BR><BR>وذكر الموقع في رده أن بعض كتاب الجريدة في أعمدتهم لم يكونوا يختلفون كثيرا عن موقف الادارة الامريكية من هجمات الحادي عشر من سبتمبر (فكلاهما جعل من الحدث فرصة لتصفية الحسابات، واستحداث محور للشر يحاولون تصفيته، كما أنهم يرفضون سماع أي محاولة لتناول الأحداث بأسلوب واعٍ، ويفرضون وصايتهم على المجتمع، ويتعدى الأمر إلى تأجيج الصراعات، وافتعال المواجهة مع المؤسسات الشرعية والدينية بأسلوب تهييجي، لا يرتقي إلى مستوى المسئولية والتعقل ) <BR><BR>ودعا الموقع الجريدة الى احترام الآخرين والى التعامل مع الأحداث (بروح المسئولية والأمانة، وأن ينأى عن توظيفها لفرض أجندة خاصة به بأسلوب ابتزازي، وألا يقدم حلولاً مرحلية تغلب عليها النظرة الاستعدائية الذاتية التي تستغل حالة الارتباك والفوضى، وضغوطات الأزمة؛ لتمرير أفكاره وتسويقها ) <BR><BR><BR><BR><BR>وكانت جريدة الوطن قد نشرت مقالا في اليوم التالي لحدوث التفجيرات تحدثت فيه عما تسميه ( السياق الفكري والتحريضي الذي سبق أحداث الرياض ) .<BR><BR>وقد حاولت الجريدة أن تحشر العاملين والمشتغلين بالهم الإسلامي في قارب واحد وتتهمهم بتشجيع مثل تلك الأفعال إما تصريحا أو مواربة وخفية كما زعمت .<BR><BR>والغريب في موقف جريدة الوطن أنها تحدثت بلغة وصاية وإملاء واستعلاء وكأنما علماء البلد ودعاته مطالبون بأن يوافوها بما تريد من بيانات وتصريحات تفصلها هي كيفما شاءت . <BR>وقد جاء مقال الوطن ذاك ولما ينسى المجتمع بعد كيف تزعمت هي نفسها حملة تحريضية لم تكن تتفق مع أدنى معايير المهنية والموضوعية في تناولها لبعض المؤسسات الإسلامية الرسمية مثل هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . <BR><BR>إن الحملة ضد الهيئات التي تولت الجريدة كبرها أصابت المجتمع بالذهول من حجم الافتراءات والقصص المختلقة التي تكتب بأسماء صرحية أو مستعارة ، كانت تنهش في جسد تلك المؤسسة الرسمية وتصادم مشاعر أهل البلد في احترامهم لعملها وتقديرهم لجهودها في مكافحة الفساد العام<BR><BR>إن جريدة الوطن في مقالها الأخير تناقض نفسها في ما تدعيه سابقا من الدعوة إلي احترام الرأي الأخر وعدم فرض الوصاية على المجتمع من خلال رؤية واحدة ضيقة فإذا بها هنا تريد من الجميع أن يخضعوا لوصايتها وأن ينشروا الموضوعات التي تريدها بالكيفية التي تريد . <BR><BR><BR><br>