أنت هنا

الميليشيات الشيعية وإبادة أهل السنة 1/4
7 رجب 1427

منذ احتلال بغداد إلى هذا اليوم دأبت قوى سياسية واحزاب متمثلة في مجلس الحكم والحكومات العراقية المتعاقبة على القيام بعمليات تهجير جماعية على أساس طائفي وعرقي تركزت في بدايتها على مناطق محددة من العراق.
وقد كان التهجير على اساسين: 1.اساس عرقي. 2. أساس طائفي. •
لقد شمل التطهير على الاساس العرقي المناطق المحاذية للمناطق الكردية في شمال وشرق بغداد مثل مناطق ديالى (45)كم شمال شرق بغداد حيث قامت مليشيات البيش مركة (وهي مليشيات تابعة للحزبين الكرديين الرئيسيين في شمال العراق)، بمهاجمة قرى وتهجير اهلها قسرا في جلولاء وخانقين والقرى التابعة لها والواقعة بالقرب من الحدود الايرانية مثل قرى مناطق كفري وكلار وغيرها، محافظة كركوك (300) كم شمال بغداد، حيث قامت نفس المليشيات بتهجير العوائل العربية من قرى تابعة لقضاء الحويجة وناحية الرياض ومنطقة الكانتي ومناطق عرفة والدوز والتون كبرى.

أما في الموصل فقد قامت تلك المليشيلت بحملات تطهير عرقي شملت مناطق قضاء الحمدانية وقضاء تلكيف وقضاء شيخان وسنجار وفايدة ولازالت هذه المليشيات مستمرة في الضغط على كل مناطق الموصل وخصوصا مناطق الساحل الايسر ومخمور والعدنانية وسحيلة وكوزكيران ومنطقة الزاب ورافق ذلك نشر خارطة لكردستان الكبرى تضم مساحة تقدر بضعف مساحة كردستان الاصلية.

*التطهير الطائفي: يعد التطهير الطائفي في العراق من أبشع أنواع الانتهاكات التي حدثت في التاريخ لحقوق الإنسان، حيث يقوم هذا التطهير بلأسلوب وحشي وبأشراف وتدبير من مليشيات الاحزاب التي تمثل الاجهزة الامنية في الحكومة العراقية وتركز ذلك على أساسين: الاول: بدأ بعد الاحتلال مباشرة، تركز في مناطق جنوب العراق وجنوب شرق العراق وغربه، حيث دأبت تلك المليشيات على القيام بعمليات عسكرية مسنودة من القوات الأمريكية بمهاجمة اقضية وقرى ونواحي يرافق ذلك حملة إعلامية شرسة تقوم بها فضائيات تابعة لتلك المليشيات والاحزاب مثل قناة العراقية المنار الرايه العربلية والفرات والفيحاء وغيرها من القنوات وأكثر من خمسين صحيفة، حيث تقوم تلك القنوات والصحف بنفث سموم طائفية واختلاق ازمات وهمية واول ماإبتدأت تلك العملية في قضاء المدائن حيث قامت مليشيا مايسمى بحزب الله فرع العراق بجلب أكثرمن 500 من مناطق الاهوار الايرانية المحاذية للحدود العراقية ومن أناس يطلق عليهم تاريخيا" أنه من سكان الاهوار الاصليين وإسكانهم في إحدى المعسكرات التابعة للجيش العراقي السابق ومعهم مجاميع من شباب باعمار تتراوح بين الثامنة عشر والثلاثين من العمر ومنهم من يتكلم الايرانية وقد رصدت جمعيتنا عن وجود شخص ايراني يلقب بعدي الايراني تسير معه حماية ويحظى بدعم من الحكومة العراقية واجهزتها الامنية بالتحكم بهؤلاء الناس القادمين.

ومن هنا أصبحت المدائن مادة اعلامية دسمة لتلك الفضائيات المسومة حيصث تقوم تلك القنوات بعرض اعترافات منتزعة تحت التعذيب على برنامج تشترك فيه كل تلك الفضائيات ويسمى برنامج الارهاب في قبضة العدالة يظهر فيه المعتقلون وآثار التعذيب واضحة عليهم ويدلون باعترافات تشمل قرى وعشائر وقد تعود من يسمع سمه في تلك الاعترافت هو انذار بالرحيل مدته ثلاثة أيام وبعدها تقوم تلك المليشيات التي ترتدي زي الاجهزة الحكومية بمداهمة القرى والدور واعتقال كل من تطاله ايديهم ونهب الاموال والسيارات وكل ماخف حمله وغلى وزنه. لايفوتنا أن نذكر أن المدعو ليث كبة قد ذكر في مؤتمر صحفي قائلا\"أن برنامج الارهاب في قبضة العدالة هو عمل غير قانوني ويدعو للطائفية والفتنة. وقد وصل عدد العوائل التي هجرت من المدائن والقرىا المحيطة بها إلى اكثرمن 2000 عائلة ولم يجد المدعو عدي الايراني أي حرج من الاعلان في مكبرة الصوت أثناء الهجوم على المدائا انهذه المدينة ايرانية ومايثبت ذلك هو وجودالاثار الايرانية فيها (طاق كسرى ومرقد الصحابي سلمان الفارسي)والتي لاتزال تلك المليشيات ترفض تسليمه إلى ديوان الوقف السني وحين صدر اعلان رسمي من الحكومة في ذلك قبل اكثرمن اسبوعين اعلنت تلك الفضائيات وعلى لسان ناطق باسم الداخلية العراقية عن وجود اسلحة ومتفجرات في ذلك المرقد وماحدث في المدائن حدث في عدة مدن عراقية محيطة ببغداد مثل جرف الصخر اللطيفية والمحمودية والاسكندرية وقرى 7 نيسان التابعة لمنطقة النهروان ى جنوب مدينة بعقوبة ووصل عدد العوائل المهجرة إلى الالاف.

الاساس الثاني الذي تم عليه التهجير هو العمل على ايجاد فيدرالية تضم محافظة ديالى وسامراء ومدينة الصدر ومنطقة غرب القناة باتجه بغداد الجديدة مركز مدينة بغداد حيث شنت حملة مداهمات قبل ثلاث اشهر في ديالى وقد رصدت جمعيتنا اعتقال اكثر من 800 شخص خلال 24 ساعة على اساس طائفي وشملت الاعتقالات حتى موظفين في المحافظة. وكان الهدف هو الجوامع وائمة المساجد وكل ابناء السنة الذين يترددون على المساجد. حيث تعد المساجد في المناطق الريفية و مناطق المحافظات هي المركز الاجتماعي و الديني المؤثر فيها يرافق ذلك حملات اعلامي شرسه من قبل الفضائيات المذكوره اعلاه و حين اقتربت الانتخابات السابقه اشتدت تلك الحمله شراسه و بدأت بالتوسع و الضغط على مناطق بغداد الجديدة و قضاء الشعب المكتض بالسكان و كافه الماطق الممتده شرق القناة. و قد اعلن على لسان العديد من القوات المداهمه في مناطق ديالى و سامراء و المناطق المحيطه بيها أن هناك نيه لاقامه فدراليه يشرف عليها ما يسمى بجيش المهدي يمتد إلى الحدود الايرانية حيث قام افراد ما يسمى بجيش المهدي بطرد قوه حماية النفط في موقع آبار نفط (النفط خانه)و استلام المسؤولية الحراسه منهم.و بعد الانتخابات اضهرت تلك المناطق رفضا واضحا لانتخاب الاحزاب المرتبطة بها تلك المليشيات مما دعاهم إلى الغاء اكثر من 7000صوت في محافظة ديالى و محاصره قرى و منعها من التصويت و اجبار قرى اخرى للسير اكثر من 10كم سيرا على الاقدام للوصول إلى صناديق الانتخابات.

اما في قضاء تلعفر فقد صور ه1ذا القضاء اعلاميا انه يبعد عن الحدود السورية بضع كيلومترات في حين أن هذا القضاء يبعد عن الحدود السورية اكثر من 100كم و انه مقر للارهابيين في حين أن اصل المشكلة في هذا القضاء هي وجود مقر لحركة من غلاه الشيعه يطلق عليهم العلويه أو النصيريه و بعد ثلاث سنوات من عمليات تهجير و اعتقال و ترهيب لاهل السنه في هذه المناطق التي ذكرناها و اخرى كثيره لم يفلح المغرضون في شق النسيج الاجتماعي في تلك المناطق رغم المعلومات المضلله التي تنقل إلى قوات الاحتلال للقيام بحملات عسكرية و قصف و تطويق و حين لم ينجحوا في ذلك افتعلو عملية تفجير مسجد مرقدي الامامين الهادي و العسكري حيث تعد تلك العملية و التي تشير كل الدلائل على الدور البارز لمليشيات الاحزاب المرتديه لزي الشرطة فيها حتى انطلقت عمليات القتل و التهجير و الترهيب على اشدها و خصوصا في فدرالية جيش المهدي أو فدرالية الصدرين كما يحلو لهم تسميتها وتعد عملية المشتاح في سامراء و القرى المحيطه بيها الا الخاتمه لاقامه تلك الفدراليه و تعد المذبحه التي ارتكبت في منطقه الضلوعيه و التي طالت اطفال و نساء تلك المنطقة الا دليل على عملية ارهاب الدولة لتهجير الناس و في نفس الوقت واضبت الفضائيات المسمومه على بث صور تضهر زوار اربعينية الحسين (رض) في فنادق النجف و كربلاء على انهم مهجرين و قام جيش المهدي بالتنسيق مع ما يسمى بلجنة شهيد المحراب بأنشاء مخيمات و جلب عوائل فيها مقابل 100الف دينار عراقي لكل عائلة يوميا و وعود بتوزيع قطع اراضي عليهم. و تقديم عروض لمرسلي المحطات الفضائية و الصحف الاجنبية سخيه مع ضمانات من وزارة الداخلية لتصوير تلك المخيمات.اما الجهه التي وصل عدد المرحلين منها إلى عشرات الآلاف فحين اعلنت احدى الفضائيات القريبه منها و صورت عمليات القتل و التهجير بشكل مباشر (فضائية بغداد)تعرضت لقصف و حملة اغتيالات طلت مقدم البرنامج نفسه. أن عمليات التهجير مستمره حتى الساعه و مساء اول امس و في تزامن عجيب قامت مليشيات الاحزاب مدعومه بالمئات من مرتدي السواد بالتهديد من خلال مكبرات الصوت في بغداد الجديدة و تلعفر و الكثير من مناطق المحيطه في بغداد و نؤكد هنا أن قوات الاحتلال الأميركية مشتركه في عمليات التطهير الطائفي و العرقي من حيث تعلم أو لا تعلم حيث اذ ما أن تقوم مليشيات الاحزاب بتهديد و مهاجمة القرى و المناطق التي يراد تهجيرها و لم يستطيعوا ذلك تقوم قوات الاحتلال بالتدخل على اعتبار تلك المناطق ساخنة أو مثلث موت أو طريق موت و حين هاجمت مليشيات الاحزاب قرى تابعة لقضاء شهربان بغرض تهجير اهلها و اسكان عوائل نازحه من ايران و حين تصدى ابناء عشائر تلك المناطق وهي عشائر العزه و النداوات و الداينيه و القيسيه انسحبت تلك المليشيات و اتت بعد ساعات مدعومه بالطائرات و الدبابات الأميركية و لديها معلومات تقول أن اهل هذه المناطق قاموا بقتل ضابط أميريكي قبل ذلك بفترة.

وتعد عملية تمير و تهجير اربع قرى في قضاء الخالدية و اعلان منتسبي الشرطة الذي اقاموا معسكر فيها انهم سوف يجلبون عوائلهم من اخطر ما يحدث في العراق. وضع حقوق الانسان في كربلاء شهادة احدى منظمات حقوق الانسان في محافظة كربلاء 28 / 5/ 2006 •

أشارت جريدة كربلاء بعددها المرقم 34 بتاريخ 20 – 5 – 2006 إلى قرار مجلس المحافظة بحل اللجنة الامنية في المحافظة من تلقاء انفسهم بعد شعورهم بعدم قدرتهم على منع ووقف الاغتيالات الليلية بالاخص التي تنفذها سيارات الدولة. وقد أثنى مجلس المحافظة على هذا القرار الجريئ من قبل الاعضاء وتم تشكيل لجنة جديدة تضم في اغلبها أعضاء مستقلين. أن هذا الخبر يعكس الازمة الامنية الحالية في كربلاء بعد تفاقم الانتهاكات في حقوق الانسان التي وصلت فيها حوادث الخطف والاغتيال في شهر ايار (السادس) وحدها إلى 22 حالة خطف وقتل, وأغلب الذين تم اغتيالهم هم من مراتب الشرطة الذين أستمروا في وظيفتهم بعد أحتلال العراق. كما أن تأييد المخابرات الايرانية للمليشيات داخل المحافظة تحول بأتجاه تأييد ودعم مليشيات جيش المهدي ومكتب الصدر على حساب المجلس الاعلى ومليشيا بدر لكون الاخير قد كثرت فضائحه وانكشف أمره, وصار تقسيم القوى الامنية الرسمية حسب ما يلي: 1. قوات مكافحة المخدرات – قوة مكافحة الجرائم الكبرى – قوى أستخبارات الداخلية: هذه جميعها تتبع الان لمليشيات بدر وهي التي تقوم باعمال الاغتيالات والقمع وأحتجاز المواطنين وتأجيج الصراع الطائفي في المدينة كما حدث في حادثة مقالع الرمل في منطقة أم الخنازير بمحافظة كربلاء واغتيال كل من يعتقد انه ذو ارتباطات بالنظام السابق ومن دون أي محاكمة أو أي اجراءات قانونية. 2. قوات مغاوير وزارة الداخلية: وهذه تتبع لمكتب الصدر والذي أصبح الان يلاقي دعم المباشر من المخابرات الايرانية, وهو من المشجعين والمشتركين في فرق الموت بعد حوادث تفجيرات سامراء والتفجير قرب الصحن الحسيني الشريف في بداية الاسبوع الاول من شهر ايار الماضي.

الميليشيات الشيعية وإبادة أهل السنة 2 /4
الميليشيات الشيعية وإبادة أهل السنة 3 /4
الميليشيات الشيعية وإبادة أهل السنة 4 /4