أنت هنا

(المسلم) في ثوبه القشيب
16 محرم 1427

ينطلق اليوم الإصدار الجديد لموقع (المسلم) ، بثوبه القشيب, وحلته الجديدة ، وهو اليوم الذي يوافق تماما مرور ثلاثة أعوام على انطلاقته اول مرة .. ندشن اليوم ( المسلم ) الجديد ، فرحين مستبشرين بما تحقق فيما مضى ، كما يحدونا الأمل في أن يلبي تطويره الجديد طموحات نخبة القراء التي تطالعه, وييسر لهم وسيلة أقصر لمطالعة مواده المنتقاة بدقة, لرفع المعاناة عن القراء الذين تلاحقهم الإنترنت كل يوم بسيل متدفق من المواد الرصينة أحياناً والهشة في أحايين كثيرة..

خروجاً من حيز الإغراق المعلوماتي هذا, كنا حريصين ونحن نقدم إصدارنا الجديد أن نجهد في أن نلبي حاجة التأصيل المعرفي لدى نخبة القراء التي تسعى وراء المفيد لا المثير.. وهي معادلة نراها صعبة في ظل معطيات مريرة تجعل القارئ رقماً لا وزناً تنساق خلفها منابر إعلامية كثيرة تذهل أحياناً عن حقيقة أن دور الإعلام الإسلامي هو التوجيه مترافقاً مع حاجات القراء ورغباتهم, وتختزله في شخصية التابع لصرعات وأنماط إعلامية تثير ولا تفيد, تنشر ولا تؤصل, تصوغ ولا تنقاد..
من هنا, كانت رغبتنا في أن نقدم خطاباً نخبوياً وسطياً متزناً بعيداً عن استنساخ الآخرين, يشاركنا بالتأكيد آخرون يقدمون خطاباً واعياً في ساحة الإنترنت, نسعى إلى تكميل أدوارهم لنكون كموضع لبنة في بناء إعلامي إسلامي رائد يرنو إلى صياغة فكر أصيل معاصر..
لئن تغير شكل الموقع ، وتعددت أقسامه و أركانه ، فإن فيه شيئا واحدا لم ولن يتغير بإذن الله تعالى ، ذلكم هو منهجه الوسطي ، واعتماده وترجمته لمنهج أهل السنة والجماعة فيما ينشره من مواد ، ما كان منها شرعيا أو تربويا أو سياسيا .
والآن نضع بين أيديكم إصدارنا الجديد بحلته الجديدة التي تظهر في صفحاتها الداخلية أكثر بكثير مما تبرزه صفحته الرئيسة أملا في ألا نجهد ذهن القارئ أثناء مطالعة الصفحة الرئيسة, مطمئنين إلى سهولة الاطلاع في الموقع لقارئ (المسلم).
سائلين الله عز وجل أن يلبي الإصدار الجديد ما يفيد النخبة من القراء ويحوز رضاهم وقبولهم, ويستعملنا جميعاً في طاعته, وأن يجمع بين قلوبنا على الحق, ويرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه, والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه..إنه ولي ذلك والقادر عليه..

أســـرة تحريــر (المسلم)