8 ربيع الأول 1428

السؤال

فضيلة الشيخ:<BR><BR>ما حكم سفر المرأة بعيدا عن بيتها لأجل الدراسة في الجامعات، خاصة في حالة عدم توافر الجامعة في مدينتها، وتضطر إلى السكن في تلك المدينة أو في السكن الجامعي؟

أجاب عنها:
الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: إذا سافرت المرأة المسلمة مع محرم لها، والتزمت بالضوابط الشرعية، حيث لا خلوة ولا اختلاط مع الرجال الأجانب، وكان هناك سبب معتبر لسفرها مع أمن الفتنة فلا حرج في ذلك، والأولى تركه، ولا حدّ للمسافة ما دامت مع محرم. و كذلك لا حرج في سفرها من أجل التعليم، على أن يكون السفر مع محرم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم "، أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وإذا اضطرت للإقامة وقتاً معيناً في الجهة التي سافرت إليها، فيجب أن تكون إقامتها مع محارم لها، أو مع مجموعة من النساء الصالحات، مع شرط أمن الفتنة أيضاً. والله تعالى أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.