الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: إن كانت هذه الجريدة تنشر الفساد، وتروج لأفكار العلمانيين، فلا يجوز العمل بها؛ حتى ولو كان عملك بأقسام غير أقسام النشر؛ لأنه من التعاون على الإثم والعدوان، والله سبحانه وتعالى يقول: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (المائدة: من الآية2). أمّا إن كان عملك في هذه الجريدة لمصلحة راجحة، أو لدفع مفسدة ظاهرة مما هو معتبر شرعاً، وليست دعوى، فلا حرج في ذلك، على أن يقرر هذه المصلحة غيرك ممن هو أعلم منك، ومن عرف بالتقوى والورع، خوفاً من حظوظ النفس وتزيين الشيطان. يقول الله تعالى{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب}ُ (الطلاق: من الآية2،3) وفقك الله وسددك. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.