9 جمادى الأول 1431

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم <BR>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد <BR>السؤال : أخذت قرضاً من سامبا يسمى تمويل الخير بمبلغ 50000 عبارة عن سيارة . وقيل لي إنه تمويل شرعي . حيث ذهبت للبنك وقال لي موظف البنك كم المبلغ الذي تريده قلت له 50000 ألف ريال بعد ذلك اتصل على مندوب البنك في أحد معارض السيارات وقال أرسلي مواصفات السيارة التي بخمسين ألف ريال بعد ذلك قام المندوب بإرسال مواصفات السيارة على الفاكس إلى البنك بعد ذلك وقعت على الموافقة على هذه المواصفات قال لي موظف البنك سوف نتصل عليك بعد موافقة البنك على الطلب بعدها اتصل البنك علي وذهبت إلى مندوب البنك في معرض السيارات وقال لي هذه السيارة موجودة إذا أردت أن تشتريها من البنك بالأقساط فلك ذلك وإذا أردت أن تعدل عن الشراء فلك ذلك بعد ذلك كتب العقد بيني وبين البنك على أن اشتري السيارة بمبلغ 50000 ريال وعليها 4.5 % فائدة عن طريق أقساط شهرية تخصم من الراتب . اشتريت السيارة وبعتها على صاحب المعرض بسعر أقل من مشتراي 700ريال . هل هذا الإجراء شرعي أم ربوي وإذا كان ربوياً فكيف أتخلص منه بعد ما بعت السيارة وقبضت الثمن، مع العلم أن المبلغ ما يزال بحوزتي . أفيدوني مشكورين .. <BR>

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فهذا الكلام فيه تفصيل وكثير جداً، لكن من حيث الجملة من حيث أصل المسألة، وهذه يسميها العلماء _رحمهم الله_ المرابحة للآمر بالشراء، فهل هي جائزة أو ليست جائزة... إلخ، أكثر المتأخرين على أنها جائزة بشرط أن البنك لا يلزم العميل بالسلعة.
والرأي الثاني رأي شيخنا ابن عثيمين _رحمه الله_ أنها غير جائزة وأنها محرمة؛ لأن هذا من باب التحيل على الربا، ولا بد أن يكون البنك مالكاً للسلعة حتى يبيعها على الناس بأقساط مؤجلة، وهذا الذي يظهر يعني ما ذكره الشيخ _رحمه الله_ هو يظهر أنه أقرب في هذه المسألة، وعلى هذا ما فعلته يظهر لي أنه كلام صواب، وما دمت أنك الآن عملت هذه العملية... إلخ بناء على أن أحداً قد أفتاك أن هذا من قبيل الجائز فهذا _إن شاء الله_ لا تثريب عليك، وما أخذته من الدراهم وصرفته في أمورك المباحة التي تحتاجها هذا _إن شاء الله_ لا شيء عليك في ذلك، لكن عليك أن تجتهد في التسديد للبنك ولا تعاود إلى مثل هذا البنك إلا بعد استشارة.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين