7 صفر 1425

السؤال

لدي خادمة كافرة تريد ان توهبني نفسها او تبيعني نفسها لكي تكون ملك يميني <BR>يحل لي منها الخدمة والوطأ حيث أني أخبرتها بحقوق ملك اليمين في الاسلام <BR>من الآكل والشرب واللبس والعلاج والسكن وعدم المشقة في العمل والعتق عندما <BR>تريد ان تذهب لأهلهافما قول سماحتكم في ذالك؟ وهل ابن تيمية يجيزه كما ينقل <BR>عنه رحمه الله ؟ <BR>وماهو المخرج الشرعي لمن لديه خادمة لا يستغني عنها ويخشى على نفسه من الفتنة <BR>بها؟ <BR><BR>

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: مصدر الرق في الإسلام هو الجهاد في سبيل الله، فإذا حصل جهاد بين المسلمين والكفار، وأسر المسلمون غنائم من بني آدم، فإن هؤلاء الغنائم ينقسمون إلى قسمين، القسم الأول : الرجال المقاتلون، فهذا القسم يخيّر فيه الإمام بين أن يقتله، وبين أن يضرب عليه الجزية،وبين أن يضرب عليه الرق، وبين أن يهاديه مجاناً أو بعوض، القسم الثاني : غير الرجال المقاتلين مثل الصغار والنساء، فهذا القسم يقول فيه العلماء بأنهم يكونون أرقاء بمجرد الاستيلاء عليهم، و بهذا يتضح مصدر الرق، أما أن تقوم هذه الخادمة بهبة نفسها لك، على أن تكون ملك يمين لك، وتستحل منها ما تستحل من ملك اليمين، فهذا محرم ولا يجوز، ويكون ذلك من الزنا، والأصل في بني آدم هو الحرية حتى ولو كان كافراً، فمصدر الرق كما علمت، وأما هل ورد هذا عن شيخ الإسلام فهذا لم يرد عنه فيما أعلم ، أما عن الخادمة فالذي أراه أنها لا تُستقدم إلا بشروط الشرط الأول : أن تكون مسلمة، وهذا الشرط خاص فيما إذا كانت الخادمة ستأتي لجزيرة العرب، الشرط الثاني : أن يكون معها محرم، الشرط الثالث : أن يكون هناك حاجة لاستقدامها، الشرط الرابع : ألا يتضمن ذلك محاذير شرعية مثل الخلوة بهذه المرأة الأجنبية أو النظر إليها نظر ريبة وشهوة وهكذا.