
يضطر العديد من الأشخاص في مناطق الحروب والنزاعات والفقر حول العالم، إلى ترك ديارهم بشكل قسري، ويقعون في فخ تجار البشر، إلا أن الأطفال والشباب يواجهون هذا الخطر أكثر من غيرهم.
ورغم وجود إحصائيات متباينة في العالم حول ضحايا الاتجار بالبشر، إلا أن أعداد هؤلاء تُقدّر بالملايين، وسط تزايد مستمر بسبب سوء الأوضاع السياسية والاقتصادية في الكثير من بلدان العالم.
وفي الوقت الذي يتعرض فيه اللاجئون لخطر الاتجار بالبشر، أكثر من غيرهم، فإن ضحايا هذه الآفة يتم استغلالهم جنسياً، أو توظيفهم في العمل القسري، أوتجنيدهم عسكرياً بشكل غير شرعي.
من جهته, قال يوري فيدوتوف، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة "UNODC"، إن الأطفال يمثلون ثلث ضحايا الإتجار بالبشر في العالم.
وأضاف "فيدوتوف"، أن المزيد من الأطفال والشباب يقعون في شباك تجار البشر، بسبب انتشار الأزمات والصراعات حول العالم.
وأكد أن تجار البشر يستغلون الشباب والاطفال أكثر من غيرهم، وأن ثلث الضحايا في هذا الخصوص، هم من الأطفال.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في عام 2010 خطة العمل العالمية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وحثت الحكومات في جميع أنحاء العالم على اتخاذ تدابير منسقة ومتسقة لهزيمة هذه الآفة الاجتماعية.
وحثت الخطة على إدراج مكافحة الاتجار بالبشر في برامج الأمم المتحدة بشكل موسع من أجل تعزيز التنمية البشرية ودعم الأمن في أنحاء العالم.