
توعدت القناة المركزية لقاعدة حميميم" العسكرية الروسية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قريب بشار الأسد (جعفر شاليش) بـ "الضرب بيد من حديد" وذلك عقب اقتتال دير بين الميليشيا التي يقودها والميليشيات الطائفية في مدينة القرداحة مسقط رأس الأسد.
وقالت "القناة" تعليقاً على الاشتباكات التي دارت بين الطرفين الأسبوع الماضي وأسفرت عن قتلى وجرحى : إنه "من غير المقبول توجيه اللوم على قوات الحزب الحاكم (ميليشيات الأسد الطائفية) بالاشتباك المسلح الدائر في مدينة القرداحة مسقط رأس بشار الأسد".
وأوضح الروس بالقول: "نعتقد أن اللوم يوجه للأشخاص الخارجين عن القانون من بيت شاليش" في إشارة إلى (جعفر شاليش) منوعدة إياه بالقول: "عليهم حل قواتهم وإلا سيتم الضرب عليهم بيد من حديد".
وكانت وسائل إعلام وصفحات موالية لميليشيات الأسد الطائفية قد أكدت وقوع اقتتال بين الطرفين في مدينة القرداحة بريف اللاذقية، حيث ذكر موقع (داماس بوست) الموالي أن "الضابط (محمد كرم حمدان) أصيب أثناء اشتباك وقع بريف القرداحة" خلال ما سماه "عملية أمنية" تهدف إلى "إلقاء القبض على أشخاص مطلوبين للعدالة وفاسدين ومرتشين" من بينهم (جعفر شاليش) قريب الأسد، في حين نوهت بعض الصفحات إلى أن الضابط (حمدان) يشغل منصب "رئيس قسم المباحث في الأمن الجنائي".
كذلك، أكد (داماس بوست) أن من سماهم "عناصر أمنية" داهموا مقرات (أيمن جابر) متزعم ميليشيا "صقور الصحراء" و"مغاوير البحر" في اللاذقية، وصادرت ممتلكاته والسيارات التابعة له، بينما أكدت مصادر أورينت أن الحادثة شهدت اشتباكات بين الطرفين وأسفرت عن إصابات، وسط أنباء عن مقتل عدد من العناصر.
يشار إلى أن التوترات بين الأسد وميليشياته الموالية له، تأتي بعد أمر تلقاه من الرئيس الروسي بضرورة حل الميليشيات الموالية له، وذلك عقب استدعائه مؤخراً إلى سوتشي، حيث يرى محللون أن الأسد سيصطدم بميليشياته التي أطلق يدها في استباحة دم السوريين ولن يكون قادراً على حلها، لا سيما أنها أصبحت أشبه بجيش مدجج يضاهي ميليشياته الطائفية.