
دخل قانون مثير للجدل حيز التنفيذ اليوم الجمعة في ولاية بافاريا الألمانية المحافظة إذ يلزم بوضع صلبان على مداخل كل المباني الرسمية في إجراء لاقى تنديدا واسعا باعتباره مناورة سياسية.
وبحسب مذكرة محلية دخلت حيز التنفيذ في 1 يونيو يتوجب على كل الوزارات وقصر العدل ومراكز الشرطة وأجهزة التخطيط المدني والمؤسسات العامة الخاضعة لسلطة الولاية الاتحادية أن تعلق صليبا على مداخلها وفي مكان "ظاهر بشكل جلي".
وهذا الاجراء المثير للجدل يندرج بحسب النص في إطار "الاعتراف بالهوية" البافارية بذريعة أن الصلبان تشكل "تعبيرا عن بصمة تاريخية وثقافية" في هذه المنطقة ذات الغالبية الكاثوليكية القلقة منذ ثلاث سنوات من وصول اللاجئين وغالبيتهم من المسلمين.
وهناك صلبان معلقة اساسا في قاعات الدراسة في المدارس الابتدائية وقاعات المحاكم البافارية.
وأثار الاجراء انتقادات وخصوصا من المدافعين عن البيئة واليسار المتشدد الذين ينددون بإجراء شعبوي انتخابي فيما يسجل اليمين المتطرف المناهض للمسلمين تقدما كبيرا في البلاد.
والاتحاد المسيحي الاجتماعي الشريك البافاري لحزب المستشارة انغيلا ميركل الاتحاد المسيحي الديموقراطي مهدد بالواقع بخسارة غالبيته المطلقة خلال الانتخابات المحلية المرتقبة في 14 أكتوبر امام تقدم حزب البديل لالمانيا المناهض للاسلام ولميركل.
ويظهر ان الاتحاد المسيحي الاجتماعي يحاول استمالة ناخبي حزب البديل لالمانيا عبر استخدام خطابه المتعلق باللاجئين والاسلام وبالطبع الصليب.
من جهته، حذر أيمن مزيك رئيس المجلس المركزي للمسلمين من هذا الاجراء الذي يقوم على قبول الرموز المسيحية لكنه يحظر الرموز المسلمة واليهودية من الاماكن العامة.
وتشهد المانيا جدلا بدأ في السنوات الاخيرة بخصوص ارتداء الحجاب في المدارس او في الادارات على سبيل المثال.
وفي رينانيا شمال فستفاليا (غرب) حيث تقيم أقلية كبرى من المسلمين، يجري بحث منع الفتيات اللواتي تقل أعمارهن عن 14 عاما من ارتداء الحجاب.