
أقيمت في البوسنة والهرسك، اليوم الثلاثاء، مراسم تشييع ودفن رفات 8 مسلمين قتلتهم القوات الصربية وحرقت جثثهم إبان حرب البوسنة (1992 – 1995)، وسط مشاركة شعبية كبيرة.
وقتلت القوات الصربية المسلمين الثمانية وحرقتهم يوم 8 مايو من عام 1992 بعد وضعهم في حظيرة حيوانات بريف مدينة كاليسيجا.
وشارك مئات الأشخاص من أهالي المنطقة البوسنية في مراسم دفن رفات الأشخاص المذكورين بمقبرة قرية "همسلياني"، والتي تخللتها أدعية وتلاوة للقرآن الكريم في أجواء حزينة.
وقال المواطن البوسني "عليا إبريسيفيتش"، أحد الناجيين الاثنين من المجزرة المذكورة: إنه سقط أرضًا بعد إطلاق الجنود الصرب النار على الحظيرة من الخارج، وإضرام النار بها.
وأكّد إبريسيفيتش أنه نجا بأعجوبة من المجزرة مع زميله "عمر محمدوفيتش" الذي أصيب بجروج بليغة جراء النار المشتعلة في الحظيرة المستهدفة، أدت بعد فترة وجيزة إلى وفاته.
بدورها، قالت "مينهيتا خليلوفيتش"، ابنة "إبراهيم توركيتش" وهو أحد ضحايا المجزرة، إن شقيقها كان أول شخص يزور الحظيرة المحترقة لكنه تعرض لنوبة قلبية لشدة تأثره من هول المشهد.
أمّا "إبران ويلديتش"، الذي ودّع اليوم والده وشقيقه وعمّه وخاله وجيرانه معًا، فقال إن النيابة العامة في البوسنة والهرسك لم تفتح أي تحقيق بشأن المجزرة المروعة، رغم توفر الشهود.