أنت هنا

21 جمادى الثانية 1439
المسلم/ وكالات

يصر محمد سليلو "أبو غسان"، إمام مسجد "حذيفة" الأثري بغوطة دمشق الشرقية، أن يأتي في موعد كل صلاة إلى مسجده المدمر، ليرفع الأذان ويصلي على أطلاله، يصدح بصوته، ويسجد على الأنقاض والركام.

 

ورغم تحول المسجد إلى ركام وأنقاض إلا أن "أبو غسان" لا يزال مصرًا على إحياء شعيرة الأذان.

 

في ذلك المسجد لم يبق حجر على حجر ولا مأذنة ولا منبر، يؤذن "أبو غسان" بملئ صوته ويتابع عملاً بدأه منذ عشرين عاماً.

 

ويقول "أبو غسان"، النظام وروسيا يستهدفان دور العبادة، وقصفا المسجد منذ بداية الثورة (2011)، ثم قصفاه عدة مرات في الحملة العسكرية الأخيرة.

 

وتابع "أبو غسان" أنه بالرغم من دمار المسجد، الذي كنت أرفع فيه الأذان منذ 20 عاماً، إلا أنني ما زلت آتي تقريبا في كل وقت صلاة لأرفع الأذان وأصلي وحيداً فيه.

 

وشدد على أنه سيواصل ذلك مهما كلفه الأمر، مضيفًا: لي في هذا المسجد ذكريات ولن أتخلى عن ذكرياتي.

 

ويعتبر مسجد "حذيفة"، من المساجد الأثرية القديمة في الغوطة الشرقية ومن أهم المساجد فيها.