أنت هنا

26 جمادى الأول 1439
المسلم ـ وكالات

قالت الأمم المتحدة ، اليوم الأحد ، انه وعلى الرغم من تراجع حدة القتال في العراق ، الا انه أضر بحياة الملايين في جميع أنحاء البلاد ، حيث ترك  واحدا من بين كل أربعة أطفال يعاني الفقر ، منوهة الى ان الكثير الأسر يُرغم على اتخاذ تدابير غير اعتيادية للبقاء على قيد الحياة .

 

وذكرت منظمة الامم المتحدة للطفولة " يونيسيف" ، في بيان لها قبل يوم من عقد مؤتمر في الكويت لاعادة اعمار العراق ، انه بدون الاستثمار في إعادة البنى التحتية والخدمات الأساسية من أجل الأطفال، ستضيع كافة المكاسب التي تحققت بشق الأنفس لإنهاء النزاع في العراق، وذلك وفقاً لتقييم أجرته منظمتا اليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية  (الموئل) بعنوان "الالتزام المتواصل بالتغيير – ضمان المستقبل".

 

وقال البيان ، ان "النزاع حوّل المدن الرئيسية في العراق إلى مناطق حرب، وألحق أضراراً جسيمةً في البنية التحتية المدنية، بما فيها الدور السكنية والمدارس والمستشفيات والمراكز الترفيهية". مضيفا " منذ عام 2014، تحققت الأمم المتحدة من صحة وقوع 150 هجوماً على المرافق التعليمية و50 هجوماً على المراكز والكوادر الصحية. نصف مجموع المدارس في العراق يحتاج اليوم الى إصلاحات، وأكثر من 3 ملايين طفل توقفوا عن الدراسة".

 

وقالت المنظمة الدولية ، انه مع عودة الأسر النازحة، يجد الكثير منهم أن منازلهم بحاجة الى إصلاحات رئيسية، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة السكن التي تعاني منها البلاد قبل النزاع. ففي مدينة الموصل، أُلحِق الضرر أو الدمار بأكثر من 21,400 داراً سكنية. ولم يكن للأسر الأشد فقرا خياراً آخر سوى العيش في أنقاض منازلهم في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر بالنسبة للأطفال. كما اضطرت بعض الأسر لإخراج أطفالهم من المدرسة وتشغليهم لكسب الرزق. لقد أُرغم العديد من الأطفال على القتال في حربٍ شنها البالغين.

 

كما نقل البيان ، عن زينة علي أحمد، المديرة الإقليمية لبرنامج الموئل في الدول العربية ، ان " الأطفال هم الأكثر تضررا في النزاعات، وينبغي اعطاء الأولوية في العراق الى التعافي وإعادة الإعمار في المناطق الحضرية، ودعمها بشكلٍ كافٍ وتنفيذها بسرعة، مع إيلاء اهتمام خاص للسكان المستضعفين، بمن فيهم الأطفال".