25 رمضان 1438

السؤال

نحب القرآن الكريم كثيراً، لكن لا نعرف كيف ندرس تفسيره، هل من خطوط عريضة منهجية لدراسة التفسير؟

أجاب عنها:
الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فعلم التفسير من أَجَلِّ العلوم وأعظمها، ومكانته يأخذها مما يتعلق به، إذ يتعلق بتفسير كلامه تعالى.

وعلم التفسير لا بد أن تكون دراسته على علماء أثبات راسخين. ومجرد القراءة في الكتب لا تكفي وحدها بحال، فهو علم من العلوم كما أن اللغة العربية علم من العلوم والفقه كذلك والحديث فكذلك التفسير يحتاج إلى علماء ومن كان دليله كتابه فخطؤه أكثر من صوابه.

 

وهناك فرق بين إنسان يريد أن يراجع كلمة أو مسألة فهذا لا حرج فيه، فيرجع للكتب الموثوقة، كـأن يكون رجلاً غير متخصص فهذا نقول إن كان قصد معرفة آية يرجع لكتب التفسير ليعرف معناها.

 

أما إذا قصد أن يصبح متخصصاً في التفسير؛ فهذا الذي يحتاج الدراسة والرسوخ ومعرفة أصول التفسير ومنهج التفسير على العلماء المتخصصين.

 

وأؤكد هنا على أهمية التدبر، والرجوع إلى كتب التدبر، وقد اصدر مركز تدبر قرابة أربعين كتاباً منها بيان كيف يتدبر المسلم القرآن.

 

والتفسير له قواعد وضوابط وضعها العلماء تناولها شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمته في أصول التفسير، وكذا القرطبي وابن عاشور في مقدمة التفسير وغيرهم، وكتب العلماء في أصول التفسير.