وقفة مع تداعيات الأحداث الأخيرة في افريقيا الوسطى
20 رمضان 1437
د. محمد البشر

منذ انتخاب حكومة جديدة في أفريقيا الوسطى، وفوز أحد قيادات الوحدة الوطنية على حساب مرشح القوى المناوئة للاستقرار

 

.وتسليم حقيبة الداخلية لعنصر من هذه القوى بضغوط دولية ،فإن حالات القتل للمسلمين مستمرة بين الفينة والأخرى . وفي خلال شهر يونيو 2016 وحده كان عدد القتلى 45 قتيلا في مناطق مختلفة وخاصة تلك الحدودية مع الكاميرون وسط رعاة البقر والعاصمة وخاصة الشباب.

 

 

ولعل استهداف الشباب في العاصمة بشكل مباشر هذه المرة من قبل قوات الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومن خلفهم قوى أخرى يحتاج إلى وقفة طويلة.

 

 

وهذه الحالة ليست الوحيدة لاستهداف الشباب وإنما ضمن سلسلة حالات قتل فيها هؤلاء الشباب.

 

 

وبعودة بسيطة إلى الخلف ندرك أن معظم هؤلاء الشباب هم الذين حافظوا ودافعوا عن الحي الوحيد في العاصمة الذي لجأ اليها المسلمون طيلة عام كامل ،ولم تستطع المليشيات النصرانية والقوى المساندة لها من اختراقهم .وها هي هذه القوى تثار من هؤلاء الشباب اليوم بين وقت وآخر .

 

 


اين دور الحكومة ؟
لا شك أن رئيس الدولة وبعض العناصر في الحكومة تسعى بصدق لإحلال السلم الاجتماعي وهو ما يعني القضاء على مصالح شركات وعصابات السلاح واليورانيوم.

 

 

ولذا كان تواطؤ وزير الداخلية في هذه الاحداث واضحا بل ذهبت بعض المصادر الى ان حادثة قتل الشباب الثمانية في 15رمضان يقع في اطار محاولة انقلابية فاشلة برئاسة وزير الداخلية الحالي الذي ينتمي الى القوى المعادية للاستقرار وبتعاون مع القوات الدولية ممثلة في القوات الرواندية التي أطلقت النيران على الشباب.

 

 

حيث استطاعت عصابات المافيا اختراق القوات الدولية لإيجاد عناصر شبه مرتزقة تعمل لحساب هذه الشركات مقابل أموال .

 

 

وهو ما تجلى في العلاقة الحميمة بين بعض الشركات الفرنسية وقادة بعض الفصائل في الوحدات الإفريقية للسلام.

 

 

والشباب الثمانية هم:
1. محمد صدام 2. عمر سعيدو 3.سليمان جدو 4. عيسى محمد 5. حسن بشير 6. محمد الدودو 7.احمد برمه 8. علي.

 

 

سائلين المولى عز وجل ان يتغمدهم بواسع رحمته وأن يتقبلهم شهداء عنده. ولا تنسوا اخوتي في هذه الأيام الفاضلة الدعاء للمسلمين في أفريقيا الوسطى فما هم إلا بين لاجئ يعاني ألم اللوجوؤ والنزوح والفاقة وبين مستهدف على حياته بين ليلة وضحاها. والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

 

د. محمد البشير احمد