تعالوا، نكشف مؤامرة الانقلاب معا
20 شعبان 1436
صالح طونة

ترجمة وتحرير – تركيا بوست

 

في حقيقة الأمر كنت لا أريد أن أكتب عن السيد باهتشالي “رئيس حزب الحركة القومية”، لكن قبل كل شيء، ما أعرفه أن على أي قائد قومي أن يقول لا نسمح لأي أجنبي، مهما كانت جنسيته، بأن يتطاول على رئيس دولتنا أو رئيس وزراءها.

 

لا أدري ماذا عساي أن أفعل لقومي لا يستطيع أن يقول “لا يمكن لمنظمة متشرّدة “منظمة فتح الله جولن” جذورها في أمريكا بأن تتهجّم على جهاز استخبارات دولتي القومي أو بإن تُنفّذ عمليات ميدانية ضده، وكما لا نسمح للحكومة الموجودة على رأس الحكم بأن تتساهل مع هذا الأمر أو أن تتردّد في الرد عليه بيد من حديد”.

 

 

 صراحة باهتشالي لم يكن هكذا في السابق، بحيث عندما قالت بنسيلفانيا “مقر فتح الله جولن زعيم “الكيان الموازي” في الاستفتاء الدستوري الذي تم بتاريخ 12 سبتمبر 2010″ لو كان في قدرتنا إخراج الميت من قبره وجعله يصوّت بنعم لفعلنا ذلك” رد عليهم باهتشالي بخشونة وقال “بدلا من أن تستجدي الخير من ميت تعال أنت بنفسك من أمريكا واستخدم صوتك”، لكن اليوم لا أدري! تتم مهاجمة أجهزة دولتنا القومية إعلاميا وميدانيا ولكن باهتشالي لم يحرّك ساكنا ولم يصرّح بأي تصريح مضاد لتلك الهجمات، والأغرب من ذلك كلّه الهجمة الميدانية الخائنة، التي تمّت ضد شاحنات جهاز الاستخبارات المتوجّه لسوريا والتي خطّطها ونفّذها “الكيان الموازي”، لم تجعل باهتشالي يهتز ويقول لذلك الكيان إلزم حدك وإلا ألزمناكَ إياه غصبا؛ ما هذه القومية التي تدّعيها ياباهتشالي؟!! حقا أنا لا أفهم أي نوع من القومية لديك!!؟

 

 

 وعلى صعيد آخر؛ نجد السيد دميرطاش رئيس “حزب الشعوب الديمقراطي” الكردي يُصرّح في وسائل الإعلام بأنه” يمكن أن يتحدّث مع حزب الشعب الجمهوري ويتناقش معه بخصوص تأسيس حكومة توافق ولكن مع حزب العدالة والتنمية لا يمكن إطلاقا”، كما أن المذكور قام بإعطاء ضوء أخضر خافت وغير مباشر لحزب الحركة القومية التركي بخصوص نفس الشأن!! يالغرابة الأمر! يشعل الضوء الأخضر لحزب الحركة القومية التركي الذي يتهم أردوغان بالخيانة لإعطائهِ بعض الحقوق لإخواننا الأكراد عن طريق “عملية السلام”، ذلك الحزب الذي يعارض عملية السلام من جذورها، وكما أن المذكور أيضا يُشعل الضوء لحزب الشعب الجمهوري أيضا الذي لا يعترف بجنسية أكراد تركيا كمواطنين تابعين لدولة تركيا؛ الأمر جد غريب ومعقد!!

 

 نعم سيد داميرطاش تحاول أن تشيطن حزب العدالة والتنمية، الذي أعطاك الكثير من الحقوق، من خلال الدعايات السوداء ومن خلال الاستعداد للتحالف مع حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية؛ ولكن لماذا؟ أتأمل في حقوق أكبر يمكن أن يوفّرها لك حزب الحركة القومية أو حزب الشعب الجمهوري؟

 

 

تقريبا في جميع المقالات الأخيرة التي كتبتها قلت ومازالت أؤكّد بأن هناك في السنة الأخيرة تحضيرات قوية لتنفيذ ضربة سياسية تُوقِع بحزب العدالة والتنمية؛ هذه الضربة يسعي مدبّروها “حزب الحركة القومية، حزب الشعب الجمهوري، حزب الشعوب الديمقراطي الكردي” لتنفيذها من خلال تأسيس حكومة توافق تُقصي حزب العدالة والتنمية خارج اللعبة السياسية.

المصدر: صحيفة يني شفق