لماذا أرسلت لي هذه الرسالة
6 ربيع الأول 1436
د. عادل الحمد

برامج التواصل الاجتماعي جعلت للتواصل. ولكن الذي حدث من البعض أنهم لم يحسنوا التواصل بها.
فبرنامج مثل الوتساب أو الفيسبوك أو التويتر أصبح يضج بكلام لا ينفع بل قد يضر وأصبح يشغل الناس ويضيع كثيرا من أوقاتهم.

 

أخي الكريم
هل سألت نفسك قبل إرسال أي رسالة للناس أو تغريدة : لماذا أنا أرسل هذه الرسالة للناس؟
إذا كنت لم تفعل هذا من قبل فافعله الآن من فضلك، لأنك قد تتراجع عن إرسال الرسالة.

أنصحك قبل إرسال الرسالة أن تتأكد من أمرين:
١- هل يجوز أو يصح نشرها؟
٢- هل تستحق أن تنشر ويشغل الناس بها؟

اعلم أخي أن نوع الرسالة يدل على:
١- مستوى عقلك.
٢- طريقة تفكيرك.
٣- مستواك الثقافي والأخلاقي.
٤- نوع اهتماماتك.

كثرة إرسالك للرسائل المتنوعة في اليوم الواحد فيه دلالة على:
١- قلة استثمارك لوقتك.
٢- كثرة انشغالك بالهاتف.
٣- طول الفراغ عندك.
٤- القراءة بلا هدف.

 

إرسال الرسائل لكل من هو في قائمتك يعني:
١- أنك متأكد أنها تناسب الجميع.
٢- أو أنك لا تفرق بين مستويات الناس العقلية واهتماماتهم الفكرية.

تذكر أخي أن إرسال الرسالة يدخل ضمن قول الله تعالى:
( مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
كما أن كثرة إرسال الرسائل قد يوقع فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع).
وأخيرا: لا تقل كلاما تعتذر للناس منه.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.