هل كان "أتاتورك" غنياً؟
29 محرم 1436
أنجين أرديتش

 لقد كتب المؤرخ "مته تونتشاي" ونقله من بعده المؤرخ "جميل كوتشاك" وها أنا "إنجين" كصحفي أحدّث بما كتبوه..

يقول البروفوسور "تونتشاي في " "إشارة إلى سنة ونصف قبل وفاة أتاتورك أنه كان يعد أحد أكبر الأغنياء، وصاحب أراضي واسعة في تركيا ، هذه الثروة لم تبق كميراث له بعد موته وإنما استثمرت وازدادت".

هناك موردان معروفان لهذه الثروة؛ الأول أيام حرب الاستقلال، فقد أرسلت لجنة الخلافة الهندية حوالي 600 ألف ليرة إلى "أنقرة" كنوع من المساعدة (لجنة الخلافة الهندية ، هي حركة سياسية شكلت من أجل دعم وحماية سلطة الخلافة العثمانية ووحدة أراضي الدولة العثمانية - المحرر) ، والثاني كان بعد سنوات قليلة، حيث أن خديوي مصر "عباس حلمي باشا" أرسل 900 ألف ليرة كدعم لحزب "الشعب الجمهوري" من أجل الحصول على الجنسية التركية" .
 ..الله الله! هل كان حزب "الشعب الجمهوري" يأخذ مالاً من الراغبين في الحصول على الجنسية؟

يُكمل البروفسور كوتشاك:
  "حسب ما نقل عن تونتشاي أن قسم من الأموال التي جاءت من الهند حوالي 120 ألف ليرة تم صرفها على قيادة الجبهة الغربية قبل الهجوم الكبير والمتبقي من الأموال وهو القسم الأكبر حوالي 250 ألف ليرة تم بها تأسيس البنك التجاري وأصبحت أسهم تستثمر في هذا البنك"

 

كوتشاك يتحدث من وجهة نظره قائلا:
  "الملفت للنظر هنا هو أن المساعدات الهندية ذهبت فورا إلى حساب أتاتورك الخاص و إذا نظرنا إلى مذاكرات حسن رضا سوياك سنجد أنه أمر طبيعي لأنه حسب قرار مجلس الوزراء أن الأموال غير المصروفة تعد عائدة إلى أتاتورك. كما ويذكر سوياك أن أراضي أتاتورك الزراعية تم شراؤها بهذه الأموال."

 

أما عن الميزانية والورثة:
  "عند وفاة أتاتورك وُجد في حسابه في البنك التجاري أكثر من 1.5 مليون ليرة و حوالي 120 ألف ليرة كسبهم كمستثمر في البنك التجاري و 25 ألف ليرة كعائد من الاستثمار" .
ذلك الوقت كان يعد العصر الذهبي للأموال... والفترة التي أصبحت فيها الأموال أموالا.

 

الآن... هناك العديد من الأسئلة التي من الممكن أن تُسأل.
  "هل يُعد المال المُتبرع فيه لحزب الشعب الجمهوري مال أتاتورك الخاص ؟"
جواب السؤال هو نعم.

 

  "الأموال التي بعثها المسلمون الهنود في فترة حرب الاستقلال هنا هل وُضعت في البنك التجاري كمساعدات؟"
جزء جواب هذا السؤال هو نعم

 

 "هل تم شراء مزرعة وغابات أتاتورك بجزء من تلك الأموال؟"
جواب هذا السؤال أيضا هو نعم.
اليوم تعد الأرض التي بني عليها القصر الأبيض من حساب أموال لجنة الخلافة الهندية المسلمة، حدث تاريخي مثير للاهتمام.
أقول لن أسأل و أعاود السؤال "أن يكون قائد دولة كبيرة وضخمة من أكبر أصحاب الأراضي و أكبر الأغنياء هل هذا طبيعي؟"
ألقي هذا السؤال في سلة الأحذية لمن يبحث عن الإجابة.

 

  "الأموال التي تُعطى لحزب الشعب الجمهوري كيف تعد أيضا أموال أتاتورك الشخصية؟"
الذي يريد الإجابة فليجاوبه كلتشدار اوغلو أو إذا يرغب فلتجاوبه السيدة تارهان.

 

لانه مهما يكون "قائد كبير وعظيم هل من الممكن أن يكون صاحب بنك ويعمل في الأعمال المصرفية أيضا؟"
سألت هذا السؤال قبل قليل ولم أحصل على إجابة.

 

  "قائد كبير وعظيم هل يعمل بالبيرا والمخلل واللبن والبوظة والجبنة ؟"
وكأنني لم أستطع أن أحصل على إجابة. 

 

 خاص ،ترجمة وتحرير تركيا بوست