هل للحوثيين مطامع أكبر مما تحقق؟
18 محرم 1436
تقرير إخباري ـ المسلم

رفض الحوثيون تشكيلة الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة خالد بحاح وطالبوا بتعديلها، وقالوا في بيان أن هذه التشكيلة "تعد مخالفة لاتفاق السلم والشراكة الوطنية".

جاء ذلك بعد فور إعلان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن تشكيل "حكومة كفاءات" بعد أن توصلت الأطراف السياسية المتنازعة إلى اتفاق بهذا الشأن، وقع في مطلع نوفمبر الجاري، بعيدا عن المحاصصة الحزبية.

وكان هادي قد كشف في سبتمبر الماضي عن مبادرة تم إقرارها في اجتماع وطني موسع تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن الحوثيون رفضوا المبادرة.

يذكر أن جماعة "أنصار الله" الشيعية المتمردة في اليمن والمعروفة إعلاميا باسم جماعة "الحوثي"، كانت قد عبرت في سبتمبر أيضًا عن رفضها تكليف أحمد بن مبارك، مدير مكتب الرئيس اليمني، بتشكيل الحكومة.

كما رفض الحوثيون أيضًا في اكتوبر المشاركة في الحكومة اليمنية  بحجه أن "الحكومة لابد أن تكون حكومة كفاءات وطنية وليس محاصصة ولا تقاسم"، وفقًا لما جاء على لسان علي الفحوم عضو المكتب السياسي للجماعة آنذاك.

وإبان الاحتجاجات على رفع الدعم عن اسعار الوقود في اليمن رفض الحوثيون مقترح الرئيس عبد ربه منصور هادي وخطوات الحكومة اليمنية لتهدئة الاحتجاجات وواصلوا الاحتشاد في الميادين.

كذلك رفض الحوثيون في الثاني والعشرين من سبتمبر الملحق الأمنى بالتهدئة بينهم وبين القوات اليمنية وعلى أثره قام الحوثيون بسحب معدات عسكرية من مقر الفرقة الأولى ولم يكتفوا بذلك بل نصبوا نقاط التفتيش فى شمال العاصمة.

 وينص الملحق الأمني على وقف إطلاق النار، وانسحاب جماعة الحوثي من المواقع التي سيطرت عليها في صنعاء.

وكان الاتفاق الذى وقعته السلطات اليمنية مع الحوثيين آنذاك ينص على إقامة حكومة وحدة خلال شهر، لكن مرت الأشهر تباعًا ولم تظهر حكومة قد وافق عليها الحوثيون.

وفي فبراير الماضي عبرت  الجماعة الشيعية المسلحة عن رفضها للقرار الرسمي القاضي بأن تكون اليمن دولة اتحادية (فدرالية) تتكون من 6 أقاليم، وفقًا لمخرجات لجنة تحديد الأقاليم التي أقرت تقريرها النهائي بهذا التقسيم مع إعطاء العاصمة صنعاء ومدينة عدن وضعاً خاصاً.

يذكر ان ميليشا الحوثي تحاول كسب مزيدا من الوقت حتى تتمكن من بسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، حيث رفضت الجماعة اتفاق وقف إطلاق النار في همدان وعمران في يونيو الماضي الموقع بينها وبين الرئاسة آنذاك، وقبلها رفضت الجماعة مطلع العام الجاري مبادرة لوقف إطلاق النار في دماج، الأمر الذي أفضى في النهاية إلى سيطرة الجماعة على تلك المناطق بل والعاصمة صنعاء.

فهل ستكتتفي الجماعة بذلك؟ أم سيستمر هذا النهج التوسعي الذي ربما قد يتخطى حدود اليمن؟.