11 محرم 1436

السؤال

مريض في غيبوبة قد لا يفيق إلا لحظات، ثم يعود، كيف صلاته؟

أجاب عنها:
سليمان الماجد

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد.
فالصحيح أن المغمى عليه لغلبة، أو لسبب مأذون فيه: لا تكليف عليه ولا قضاء؛ لأنه أقرب إلى المجنون لا إلى النائم؛ ولأن من آثاره إيجاب القضاء السنين الطوال، ولا نظير لهذا في الشريعة.
فإذا كانت إفاقته ناقصة بحيث لا يعرف المكان أو الزمان أو الأشخاص فلا شيء عليه؛ ولو طالت إفاقته، وإن كان مدركا لذلك فهو مكلف وقت إفاقته، ولكن في وجوب قضاء الصلاة عليه أحوال وأحكام:
الأولى: إذا كان وقت إفاقته قليلا بحيث لا يتمكن من أداء الصلاة مع طهورها؛ كمن أفاق خمس دقائق مثلا ثم أُغمي عليه؛ فلا قضاء عليه.
الثانية: إذا أفاق ثم أصابته الغيبوبة قبل أن يتضايق وقت الصلاة عن أدائها كاملة مع طهورها؛ كمن أفاق أول العصر مثلا وأُغمي عليه قبل الغروب بربع ساعة فلا قضاء عليه.
الثالثة: إذا تركها في إفاقته حتى تضايق الوقت عن فعلها؛ كمن لم يصل العصر حتى أُغمي عليه قبل غروب الشمس بدقيقة؛ فهذا يجب عليه أن يقضيها إذ أفاق؛ لتفريطه بالتأخير. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.