أبرز المحطات في عملية العصف المأكول
17 رمضان 1435
تقرير إخباري ـ المسلم

طالت صواريخ كتائب القسام مناطق لأول مرة تصيبها صواريخ عربية منذ احتلال فلسطين عام 1948 في حرب غزة الأخيرة، برغم الحصار المفروض على القطاع والذي لم يمنع الكتائب عن تطوير صواريخ محلية الصنع ذات مدى بعيد، تمكنها من ردع العدو الصهيوني.

وتواصل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام قصف المدن الصهيونية؛ حيث قصفت ولأول مرة مدينة حيفا بعدة صواروخ من طراز R160  والقدس المحتلة بعدة صواريخ من طراز M75  ووصلت الصواريخ لمسافات ومدن لم تصلها من قبل, كما قصفت كتائب القسام ولأول مرة مدينة ديمونا النووية، ومطار رامون العسكري, كما وصلت صواريخ المقاومة إلى قيسارية ومنطقة البحر الميت.

ففي اليوم الأول للحرب اقتحمت وحدة كوماندوز تابعة لكتائب القسام قاعدة سلاح البحرية في (زيكيم) على شواطئ عسقلان عبر البحر، وأظهرت هذه العملية أن منظومة التحكم والاتصال لدى القسام قد تطورت إلى حد التواصل مع قائد مجموعة الكوماندوز المقتحمة من أرض المعركة في محادثة أجريت معه أثناء سير العملية التي وقعت مساء العاشر من رمضان، إذ أكد قائد المجموعة أن المهمة لا زالت مستمرة وتتم وفق ما هو مخطط لها مؤكدًا وقوع خسائر كبيرة في صفوف "الإسرائيليين"، كما بثت شاشات التلفزة صور الدمار والأضرار المادية التي لحقت بالكيان
 
وبحسب ما أعلن المكتب الإعلامي لكتائب القسام فإن 571 صاروخا قساميا قد أطلقت "الأراضي المحتلة"، كان منها 4 صواريخ من طراز "R160"، صاروخين من طراز "J80"، و37 صاروخًا من طراز" M75" الشهير، و13 صارخًا من طراز "سجيل 55"، وصاروخًا واحدًا من طراز "فجر 5"، بالإضافة إلى مئات القذائف الصاروخية من طراز غراد/قسام/107/هاون.
 
كما استهدف القسام لأول مرة في تاريخ الصراع مع عددًا من المواقع المحتلة، وهي:
 
- حيفا المحتلة بـ 4 صواريخ من طراز R160.
- مطار "نيفاتيم" العسكري بصاروخين من طراز M75.
- ديمونا بثلاثة صواريخ من طراز M75.
- "رامون" بصاروخين من طراز M75.
- "رحوفوت" و"بيت يام" بـ 10 صواريخ من طراز سجيل 55.
- مطار "بن جوريون" في تل أبيب بـ 4 صواريخ من طراز M75.
- تل الربيع المحتلة بـ32 صاروخًا
- القدس المحتلة بـ 8 صواريخ M75.

وكان من أبرز المناطق التي طالها القصف القسامي عسقلان واسدود وكريات جات وكريات ملاخي ونتيفوت وأوفكيم وتسيلم وبئر السبع.
 
وفي اليوم التالي للحرب تمكنت الكتائب من تفجير نفق مفخخ أسفل موقع كرم أبو سالم العسكري شرق رفح جنوب قطاع غزة.
 
ثم بعد بدء العدو الصهيوني بالتلويح بالحرب البرية، أطلقت كتائب القسام قذيفة موجّهة من نوع "كورنيت" انطلقت صوب جيب عسكري صهيوني على بعد كيلو مترات على الخط الفاصل شرق غزة في ما يسمى بموقع "ناحل عوز"، فأصابته إصابة مباشرة وأردت من فيه -وفق تقديرات القسام-، واعترف العدو بالعملية دون التصريح بالحجم الحقيقي للخسائر.
 
وفي اليوم الخامس، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، أن مجموعة من مقاتليها تصدت في اشتباكات عنيفة لقوات من جنود الاحتلال حاولوا التسلل عبر البحر إلى منطقة "السودانية" شمال غرب مدينة غزة.

كما تمكنت كتائب القسام، من قصف مدينة "تل أبيب" المحتلة و "بيت يام" بـ10 صواريخ من طراز "J80" بعد الساعة الـ9:00 مساء من يوم السبت بتوقيت فلسطين المحتلة، بعدما دعت وسائل الإعلام في بيان متلفز لرصد الحدث وتغطيته وتوجيه كاميراتها لرصد الصواريخ في سماء "تل أبيب".

كما طالب "القسام" خبراء القبة الحديدية المخصصة لاعتراض صواريخ المقاومة للاستعداد بأقصى درجة لاعتراض صواريخ "جعبري 80" التي ستقصف بها مدينة "تل أبيب".

ويأتي هذا التحدي الجديد من كتائب القسام رغم استمرار الغارات المكثفة على قطاع غزة والتي خلفت أكثر من 166 شهيدا و 1120 جريحاً حتى اليوم السادس من الحرب أغلبهم من الأطفال والنساء بالإضافة لتدمير العشرات من منازل المواطنين فوق رؤوس ساكنيها.

وبدأت قوات الاحتلال الصهيوني عملية عسكرية ضد قطاع غزة  تحت مسمى "الجرف الصامد"؛ حيث يتعرض القطاع لغارات مكثفة وعنيفة جدا، لليوم السابع على التوالي، فيما تواصل الطائرات بمختلف أنواعها والمدفعية غاراتها على طول الحدود مع قطاع غزة.
 
في غضون ذلك مارست حركة حماس الوانًا من الحرب النفسيه على كان الاحتلال حيث تمكن مهندسوها من اختراق بث القناة الثانية الصهيونية، وهي من أهم القنوات الصهيونية واسعة الانتشار، وقد بثت كتائب القسام رسالتها لمدة نحو دقيقتين إلى الجمهور الصهيوني مذكرة إياه بغباء قيادته وتهورها.
كما تم اختراق البريد الإلكتروني لنحو مليون شخص في الكيان الصهيوني ووضع إشارة للقسام، وبث بيان واضح وبالصور للجمهور الصهيوني.
وجرى  إرسال رسالة نصية لكافة شركات الطيران العالمية التي تسيّر رحلاتها إلى إسرائيل، وتحديدًا إلى مطار "بن جوريون"، حذرت الكتائب فيها هذه الشركات من خطر الإقلاع والهبوط والسفر عبر هذا المطار لأنه بات من بنك أهداف القسام ردًا على العدوان الإرهابي للمحتل الصهيوني.

في السياق أيضًا تم اختراق هواتف عدد كبير من جنود الاحتلال على حدود قطاع غزة، عامة الجمهور والصحفيين "الإسرائيلين"، وإرسال رسائل نصية وأخرى صوتية لهواتفهم الشخصية، تخاطب كل فئة منهم برسالة القسام في المعركة الدائرة، كما تم اختراق بث القناة الثانية العبرية وبثت كتائب القسام رسالة من خلالها.