لما كان موقف أهل السنة والجماعة من العقل موقفاً مؤصلاً – ذلك لأنهم استمدوه من نصوص الوحيين – كان الاستدلال بالعقل لديهم مضبوطاً بضوابط، جعلتهم يطَّردون في التعامل معه، خلافاً لغيرهم من أهل الكلام ومن وافقهم؛ حيث تجد التناقض حليفهم؛ فما يُقَعِّدونه في مسألة ينقضونه في الأخرى، ويُضَلِّل متأخرُهم متقدمَهم؛ لأسباب كثيرة من أبرزها احتكامهم إلى عقولهم دون قيد أو شرط.

 

أما أهل السنة فقد أقاموا التعامل مع العقل على ضوابط عدة، من أهمها: