أنت هنا

هستيريا خامنئي في الشام
8 ربيع الثاني 1434
موقع المسلم

ارتفعت في الفترة الأخيرة معدلات الجنون الهستيري لدى أصحاب المشروع الصفوي في المنطقة،  فأخذ الاضطراب بما تبقى من أعصابهم، حتى باتت مواقفهم المعلنة مثار سخرية عارمة،  بعد أن كانت تبدو في هيئة دهاء مجوسي رهيب، في سنوات غفلة أكثرية الأمة عن خبايا جحورهم وخفايا سراديبهم!!

 

قبل أيام ازدادت جرعة الوقاحة المجنونة أو الجنون الوقح عند خامنئي وأزلامه فعرضوا –علانيةً-على الدول التي تفاوضهم حول مشروعهم النووي-المعروفة بـ5+1-، أن تضيف ملفيْ سوريا والبحرين إلى هذه المفاوضات المارتونية الكاركاتيرية!! وكان القوم قد سرّبوا منذ مدة صفقة يقترحون عقدها مع " الشيطان الأكبر" خلاصتها استعدادهم لإيقاف مشروعهم النووي مدة عشر سنوات في مقابل إبقاء بشار الأسد طاغية أبدياً على رقاب الشعب السوري!!

 

ثم دفعوا أحد سفهائهم الأقل شهرة-حسين طائب قائد قوات عمار بالحرس الثوري- إلى التحدث بصفاقة غير مسبوقة عن أن خامنئي ورهطه لن يتخلوا عن سوريا مهما كلفها ذلك من ثمن!! وكأن سوريا مزرعة ورثها المجوس الجدد عن أبي لؤلؤة الهالك أو إسماعيل الصفوي كبيرهم الذي علمهم السحر!!فهي إذاً رسالة تكفي لإيقاظ من تبقى من عرب أو مسلمين غافلين عن المؤامرة الصفوية الصريحة منذ ثلاثة عقود من الزمان،  فربما سفاهة هذا الأرعن التي تزدريهم وتعتبرهم غير موجودين جملة وتفصيلاً لعلها توقظهم من رقادهم العجيب.فهو يعتبر سوريا المحافظ رقم 35 في إيران، ويكمل كشف مخبوئه ومخبوء قومه كلهم بقوله:إن إيران الملالي ستتمسك بـسوريا إذا ما خُيّرت بين سوريا و"خوزستان"-أي الأحواز العربية المحتلة والتي تسرق منها العمائم الصفوية 80% من نفط إيران!! كما فضح  طائب جرائم قومه في حق الشعب السوري بحديثه عن نصيحة قدموها لصبيهم بشار لإنشاء ميليشا طائفية من 60 ألف لقتل المدنيين من أهل السنة والجماعة لإضعاف معنويات الجيش السوري الحر.

 

وقد تزامنت أحلام يقظة الملالي تلك مع افتضاح صفقة يعرضون على "الشيطان الأكبر" تجميد مشروعهم النووي مدة عشر سنوات في مقابل إنقاذ أداتهم بشار في الشام!! ومن يعرف القوم على حقيقتهم يعلم أنهم خونة منذ العهد الصفوي الأول لكل من يعادي  الله ورسوله والمؤمنين من الصليبيين والمغول حتى نتنياهو وأوباما.فلا جديد في الصفقة الدنيئة التي تقيم الحجة على عميان البصر والبصيرة من المنتسبين إلى الإسلام والمنخدعين بهؤلاء المجرمين. لكن الجديد في الأمر أن معتوه بيت الأسد ذي اللسان البذيء أصابه الخرس فلم يجرؤ على الاعتراض ولو بالكلام على سادته في قم الذين أثبتوا للكافة اتهامات السوريين له بالعمالة المطلقة والتبعية العمياء لإيران!!

 

 

قد يحتج علينا بعض قصار النظر قائلين:كيف يشعر خامنئي بأي انزعاج مما يجري في سوريا،  ما دام صبيه بشار يقتل المئات من أهل السنة والجماعة كل 24 ساعة؟

 

نحن نتهمهم بالسطحية لأنهم يبنون رؤيتهم على حجم القتل والتدمير الذي يصيب أهل الشام بلا توقف، في حين يلاحظ المتعمق في سائر أبعاد المشهد نقيض ما يراه المتعجلون الساذجون.
فما صدر هراء طائب إلا بعد ساعات من مهلك الجنرال المجرم حسن شاطري برصاص سوري وهو في طريقه من دمشق إلى بيروت، وهو من أبرز أوغاد الإجرام الصفوي في الشام كلها!!

 

وإذا كان شاطري مجرد شخص-على أهميته في سلالم عصابات الغدر المجوسية المعاصرة- فإن لخامنئي أن يشعر بالحنق الشديد وهو يرى شعباً صلباً يستعصي على الفناء، بالرغم من ضخامة حلف القتلة المؤيد لعصابات النصيريين في سوريا، فإيران قدمت مليارات الدولارات وألوف القتلة من مجرمي حرسها الثوري ومن أتباعها في العراق ولبنان وبعض دول الخليج العربية، فضلاً عن إفراغ ترسانتها من السلاح لإمداد طاغية دمشق، وعن دفع مليارات أخرى لروسيا لكي تواصل مشاركتها الإجرامية سياسياً وعسكرياً....هذا الشعب المذهل ثبت في المواجهة ضد كل ألئك الكفرة الفجرة المدعومين بدول كبرى، بالرغم من تخاذل العرب وتواطؤ الغرب، وتأييد اليهود لبشار!!
فهل يلام خامنئي على اكتئابه وجنونه وهو يرى هزيمته النكراء على هؤلاء العزل المُحَاصَرين؟