القرامطة
2 ذو الحجه 1432
د. خالد الشنتوت

من المؤلم جداً أن نقول أن مقولة ابن تيمية  صادقة تماماً حتى في هذا العصر ، فشاشات  الفضائيات اليوم تجعلنا نقارن بين قمع الصهاينة للأخوة الفلسطينيين وقمع النظام الأسدي القرمطي للشعب السوري :
 

 

والتعامي عن الواقع من منهج النعامة التي تدفن رأسها في الرمال كي لاترى الذئب الذي يهجم عليها ليأكلها ...إنها الحقيقة المــرة التي مازال القرامطة يتبعونها منذ القرن الثالث الهجري عندما لاقتلوا الحجاج حول الكعبة ،  وقد أحياها وكررها إسماعيل الصفوي في القرن التاسع ، فقتل في يوم واحد ( 120) ألف من مسلمي اليوزبك ( السنة ) طبعاً ... واليوم يجددها النظام الأسدي ، كما جددها المقبوران حافظ ومعمر ( الباطنيان ) والقرمطيان ...
 
 

 

لقد قتل مالايقل عن 5500 شخص في سوريا خلال هذه الأشهر الستة، وهو ما يعادل أربع أضعاف عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال الحرب التي شنتها اسرائيل على القطاع في أواخر العام 2008. وحسبما أفاد عدد من العاملين في المستشفيات وعدد آخر من الناشطين داخل سوريا لآفاز، أن القوى الأمنية في سوريا تستعمل المستشفيات وسيارات الإسعاف التابعة لمنظمة الهلال الأحمر، في اعتقال وتصفية وتعذيب العشرات من المتظاهرين السوريين المطالبين بالتغير الديمقراطي، عدا عن اعتقالهم لعدد من الأطباء بسبب تقديمهم المساعدة الطبية للجرحى، في انتهاك فاضح للقانون الدولي .....