أنت هنا

هل المشكلة في ياسر الحبيب؟
15 شوال 1431
موقع المسلم

هل فعل الزنديق ياسر الحبيب  بتطاوله على أم المؤمنين عائشة الصدّيقة بنت الصديق هل فعل شيئاً سوى الجهر باعتقادات الصفوية المجوسية فكتب الرافضة ومواقعهم على الإنترنت وفضائياتهم تنطق جميعها بهذا البهتان  إلى حد التخصص في ثقافة الكذب واللعن والطعن في الإسلام وأهله ورجالاته وتاريخه الذهبي.

 

غير أن أدعياء الحرص على منع الفتنة الطائفية الذين تواقحوا على الشيخ العريفي، خرسوا أمام الشتم الرقيع لأم المؤمنين عائشة ومعنى هذه المفارقة أن الوحدة الوطنية لدى هؤلاء الأمساخ السكوت عن سب خير البشر بعد الأنبياء وعن الكفر البواح بادعاء تحريف القرآن ثم حظر انتقاد عملاء الصليبية واليهودية من المعممين الفجرة.ودلالة ذلك أن السيستاني بسجله غير المشرف أهم عند التغريبيين من عرض رسول الله الطاهر المطهر!!

 

وأبانت المحنة حقيقة زعماء الرافضة عندنا،فلما اضطرتهم سخونة الحمية الإسلامية إلى اتخاذ موقف مما يجري،عمدوا إلى مخزونهم الهائل من التقية لكن ما لم يقولوه في بياناتهم المتهافتة فضح المسكوت عنه إذ لم يتبرؤوا من الطعن في عرض النبي ولم يترضوا عن أمهم-إن كانوا يعتقدون أنهم مؤمنون-بل إن أكثرهم لم يذكر اسمها البتة.

 

ومن ينظر في مواقفهم الباهتة من هذه القباحة التي يترفع عنها كثير من الكفرة من اليهود والنصارى ثم يراجع هياجهم وسعارهم في قضية العريفي مع السيستاني يدرك حقيقة القوم ويتأكد من أن ولاءهم المطلق لأحبارهم في قم والنجف وليس للبلد الذي يحملون جنسيته وينعمون بخيراته وأمانه....

 

كما سقط في هذا الابتلاء النافع،الغربُ المنافق الذي لا يتذرع بحقوق الإنسان إلا لبسط الحماية على كارهي الإسلام ومبغضي المسلمين من رشدي الهندي وتسليمة نسرين البنجالية ومثيلتها الصومالية وأشباههم.أما الدعاة المسلمون فهم يتصدرون لوائح الإرهاب المفتعلة في مسعى مكشوف لخنق الدعوة ومحاصرة الإسلام الذي ينتشر بين مواطنيهم بالرغم من كل أساليبهم القمعية للتضييق على الدعوة إلى الله.

 

لكن ما جرى ينطبق عليه قول الحق تبارك وتعالى : ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) سورة البقرة/الآية216،.فقد هبت  الأمة قاطبة على قلب رجل واحد للذود عن عرض سيد ولد آدم صلى الله عليه وآله وسلم،وهذا مقتل غير ملحوظ للبغضاء المجوسية التي دأبت على تضليل الناس وتحريف ساحة النزال،بتصويرها المفترى أنها تعادي السلفيين –الوهابيين بحسب نبزهم الساقط-وحدهم ،وتتكتم على كفرها بكل ما أجمع عليه أهل السنة سلفاً وخلَفاً من عقائد لا مجال للمساومة على ذرة منها.كما برز دور الرأي العام غير الرسمي الذي سبق الحراك الحكومي ببطئه المؤسف وتردده غير المعقول،بل إن تفاعل الجمهور العريض مع قضية عقدية أساسية اضطر الحكومات في بعض الأحيان إلى الخروج من سلبيتها التي يستغلها القوم بمكر.

 

ولأن من يشكر الله حق الشكر يتعين عليه أن يشكر الناس من أهل الفضل والمكرمات،فإن من الواجب التنويه بوقفة أهل الكويت الشرفاء وبخاصة العلماء والدعاة والنواب المخلصين الذين استشعروا مسؤولية مضاعفة لأن الخبيث ياسر الحبيب يحمل جنسية بلدهم.وجهادهم كان مزدوج الثمار،فبعد نخوتهم لدينهم أثبتوا عملياً الهوية الحقيقة الراسخة لدولة الكويت وأن أصحاب الولاء الأجنبي أساؤوا فهم صبر أهل السنة الطويل،فللصبر حدود وقد تجاوزها القوم فوجب ردعهم بقوة الحق لا بحق القوة،فنحن أهل السنة والجماعة نربأ بأنفسنا أن نسير على نهج دولهم الضالة المضلة المتحالفة مع أعداء الله قديماً وحديثاً من الفاطميين والبويهيين والصفويين والخمينيين....والتي دأبت دائماً على استئصال مخالفيها بالسيف.

 

وكذلك انكشف الصفويون المتخفون في شركات اتصالات خليجية فقطعت رسائل أهل السنة إلى قنوات الذب عن عرض صحابة المصطفى وأمهات المؤمنين، بينما استمرت في تدعيم القنوات المتخصصة في البذاءة والشتم والكذب وتحريف الكلم عن مواضعه...

 

فلله الحمد أولاً وآخراً،وصدق سبحانه وهو القائل في محكم التنزيل : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) سورة الأنفال/الآية30.