ناطق مأذون بالقسم الإعلامي لـ"اللجنة الموحدة لفصائل المقاومة العراقية": لا حاجة لحوار أمريكا.. ننسق مع باقي الفصائل
8 ذو القعدة 1430
سارة علي




توجهات المقاومة العراقية بعد أن كانت متجهة نحو الجهاد والنهج المقاوم في حدوده العسكرية فقط، وبقيت لسنين كثيرة عن العملية السياسة، وترى فيها خضوعا وخنوعا للمحتل, اليوم أخذت بعض فصائل المقاومة العراقية تضع إلى جانب الخيار المقاوم في حدوده العسكرية المسألة السياسية، وخاصة إذا ما تحقق الانسحاب الأمريكي من كل العراق؛ ولذا جاء التوجه إلى تخويل الشيخ الدكتور حارث الضاري ليمثلها في هذا التوجه, عن ذلك كان لموقع المسلم هذا الحوار مع ناطق مأذون من القسم الإعـــلامي في اللجنـــة الموحـــدة لفصـــائل التخويـــل .

 

ما هو سبب التخويل الذي وضعته بعض فصائل المقاومة العراقية ومنها جبهة الجهاد والتغيير للشيخ حارث الضاري؟

بعد أكثر من ست سنوات من المقاومة العراقية للاحتلال والتي سطرت للأجيال أروع الصفحات وأبهى الإنجازات من أجل تحرير بلادنا من ذلك الاحتلال وأعوانه وأزلامه، تقلبت بها أحوالها وأوضاعها من تعدد للرايات منتشرة على جميع ساحات الجهاد في العراق منافحة عن قيمها وثوابتها في الجهاد والتحرير، ثم انتقلت إلى مستوى أعلى من التكامل والتوحيد فكانت الجبهات والتي تشكلت حسب التوافقات الفكرية للفصائل ومنها جبهة الجهاد والتغيير والتي ضمت عشرة فصائل معروفة بأدائها المنضبط بالضوابط الشرعية، وكان هدفها توحيد خطاب تلك الفصائل السياسي والإعلامي وصولا إلى توحيد الفعل العسكري.

ثم جاءت مرحلة مهمة في صراعنا مع الاحتلال وأعوانه استوجبت ضرورة ظهور متحدث سياسي يوصل صوتها في المحافل الدولية ويطالب بمطالبها ويبين توجهاتها أمام العالم العربي والدولي، فجاء هذا التخويل للوصول إلى مرحلة تكاملية مهمة في العمل السياسي المقاوم والمناهض للاحتلال من خلال إيجاد مشروع وطني جامع للحركة الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال.

ولما يملكه الشيخ الدكتور حارث الضاري من رمزية وطنية جامعة شاملة وحزمة من المؤهلات الوطنية والسياسية والاجتماعية، ولما عرفنا عنه من مواقف ثابتة واحتضان دائم للمقاومة، كل ذلك وأسباب أخرى كانت الأسباب الأساسية لهذا التخويل من قبل جبهة الجهاد والتغيير وثلاث فصائل أخرى.

 

الدوافع في اختيار الوقت لهذا التخويل هل يعني ذلك إمكانية التحاور مع القوات الأمريكية لأجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف في العراق؟

الدوافع الأساسية في تخويل الشيخ حارث الضاري هي تقوية المقاومة وأدائها سياسيا وإعلاميا بعد أن أذاقت القوات الغازية مر الهزيمة والهوان، ومن أجل الاستمرار في مقاومة الاحتلال وأعوانه عسكريا وسياسيا وإعلاميا.

ونرى أن المرحلة الحالية في صراعنا مع عدونا لا تقتضي الحوار أو التفاوض معه، بل نراها تقتضي زيادة زخم الضربات حتى يعترف العدو بهزيمته وانسحابه الكامل من كل شبر من أرض العراق.

 

ما هو موقف فصائل المقاومة العراقية من هذا التخويل وهل هناك إمكانية انضمام فصائل أخرى للفصائل ال13 التي وضعت هذا  التخويل ؟

انضم إلى هذا التخويل ثلاثة عشر فصيلا مهما في الساحة الجهادية العراقية وهناك فصائل أخرى تحاورنا من أجل الدخول في هذا التخويل، وستشهد الأيام القادمة انضمامها إن شاء الله، وهناك فصائل توقفت عن الانضمام لهذا المشروع وقد احترمنا خيارها.

 

هل هناك برنامج سياسي وضعته جبهة الجهاد والتغيير بحيث يكون بديلا عن النهج القتالي؟

سيبقى النهج القتالي ـ حسب وصفكم ـ حتى يتم التحرير الناجز للبلاد، وهناك برنامج سياسي شامل وضعته (اللجنة الموحدة لفصائل التخويل) وباقي القوى المناهضة للاحتلال تجمع فيه المشتركات الوطنية لتلك القوى.

هذا البرنامج سيكون دليل نظري للتعامل مع ملفات العراق في مرحلة التحرير وما بعدها من أجل إعادة بناء دولة العراق العربية والإسلامية.

 

يقال أن وراء هذا التخويل أيد أمريكية لأجل الإسراع في خروج أمريكا من المستنقع العراقي حتى لو كان التفاوض مع المقاومة العراقية ؟

نعتقد أن جوابنا في السؤال الثاني قد أجاب عن هذا السؤال.

 

التخويل هل هو لهيئة علماء المسلمين أم للشيخ حارث الضاري ؟ حيث أشار الدكتور مثنى حارث الضاري في أحد وسائل الإعلام إلى أن هذا التخويل للشيخ الضاري وليس للهيئة ؟

نحن نحترم هيئة علماء المسلمين ونعتقد أنها من أهم القوى المناهضة للاحتلال التي كانت مواقفها ثابتة ومبدئية طيلة هذه الفترة من الاحتلال ومقاومته، وهي مرجعية شرعية لنا في الفتاوى العلمية الشرعية المستجدة على الساحة العراقية.

أما مسألة التخويل فكانت لشخص الشيخ حارث الضاري وليست للهيئة، لما يملكه الرجل من رمزية وطنية وتأريخية ومواقف ثابتة وعلاقات جامعة لكل الطيف العراقي وعنوانا لعروبة العراق وإسلاميته.

 

المعروف أن هيئة علماء المسلمين نهجت الحل السلمي هل يعني أن هذا التخويل سيدفع الهيئة للعمل المقاوم العسكري ,وإلا كيف تفسرون موقف الشيخ الضاري في قبول التخويل باسم المقاومة ؟

جواب السؤال السابق يوضح جواب هذا السؤال، أما كيف نفسر موقف الشيخ حارث في قبول التخويل فنقول : قد بين خطاب القبول للشيخ أن مثله لا يتخلف عن مثل هذا الواجب وهذه المهمة وأنه لا يفت بيد أبنائه المجاهدين في ساحات الوغى حتى لو كلفه ذلك الغالي والنفيس.

 

أعلنت جبهتكم في بيان لها رفضها تصريحات الأمين العام للمجلس السياسي للمقاومة العراقية قوله إنه حصل على اعتراف من الحكومة الأمريكية ويريد أن يكون هذا الاعتراف ـ الذي سماه انجازا ـ أن يكون لجميع الفصائل العراقية هل هذا يعني عدم توحد رؤى صفوف المقاومة وإشارة واضحة للانقسامات بين صفوفها؟

بيان (اللجنة الموحدة لفصائل التخويل) جاء في البداية مرحبا بمسألة ظهور الأمين العام للمجلس السياسي، لكنه بين بعض الأمور التي جاءت على لسانه وهي تمس باقي الفصائل، فكان لزاما علينا أن نبين وجهة نظرنا فيها.

والذي يريد أن يعرف وجهة نظرنا من هذه التصريحات فليرجع إلى بياننا المنشور على موقعنا الإلكتروني.

أما كونه يعني إشارة واضحة للانقسامات فهذا غير صحيح، فإن هناك تفاهمات وتوافقات ومشتركات كثيرة بيننا وبين باقي الجبهات والفصائل العاملة وهناك برامج تنسيقية بيننا وبينهم.