
أن يسارع رئيس "السلطة" الفلسطينية "محمود عباس" إلى إنقاذ "إسرائيل" من "إدانة" دولية محتملة لم يكن "خبرا عاجلا" بالمعنى الكامل، حتى و هو يثير صدمة الفلسطينيين أنفسهم، و صدمة الشعوب العربية التي تكتشف من جديد مدى "يهودية" بعض العرب في السلطة، و الذين يظهرون دائما في الوقت الضائع لإنقاذ "إسرائيل" من الإدانات مهما كانت تلك الإدانات عملية أو نظرية، لكن الصدمة أن يحدث ذلك لأجل "صفقة موجات تردد الهواتف النقالة" صادف أن نجل محمود عباس هو رئيس شركتها، جعلت صحيفة مثل "لودروا" البلجيكية تقول" موجات تردد الهاتف النقال أهم من الدم الفلسطيني!" في عنوان لا تنقصه السخرية من الممارسات غير المجدية التي ما فتأت السلطة الفلسطينية تؤديها لأجل "التدويل الخاطئ" للقضية الفلسطينية التي بكل أسف تحاول النخب السياسية المستهترة إفراغها من طابعها الشرعي و الإنساني و حصرها في مجرد قضية مستوطنات، إنها الكارثة!