16 شوال 1429

السؤال

نحن المسلمون في الغربة نعاني من مشكلة كبيرة ؛ حيث نشارك في التأمين الصحي الإجباري ، الذي يشمل الزوجة والأطفال ، ويندرج تحت هذا التأمين جميع العمليات ، ما عدا عمليات التجميل ، ولكنهم لا يعترفون بعمليات ختان الأطفال ، ويعتبرونها عمليات تجميل ؛ لذلك نضطر إلى دفع مبالغ كبيرة لإجراء هذه العملية من حسابنا الخاص ، رغم أننا ندفع الاشتراك الشهري للتأمين الإجباري ، وقد عرض علي أحد الأطباء المسلمين إجراء هذه الجراحة ، مع تغيير التوصيف الطبي لها ، حتى تندرج تحت العمليات الجراحية التي يشملها عقد التأمين ؛ فأرجو منكم بيان مدى صحة هذا العمل شرعاً ؟ وجزاكم الله خيراً .

أجاب عنها:
سليمان الماجد

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده .. أما بعد.
فإن كان هذا التأمين تأميناً تجارياً ، وقد بلغت مصروفاتك الطبية أكثر مما أعطيتهم فليس لك أن تجري هذه العملية تحت أي اسم ؛ لأن في هذا أكلاً لأموالهم بالباطل .
وإن كانت مصروفاتك الطبية أقل مما دفعته لهم في أقساط التأمين ، وبلغت الزيادة ما يغطي نفقات عملية الختان فيجوز لك أن تجري هذه العملية ؛ ولو تحت اسم آخر ؛ لأن هذا من ظفر المرء بماله الذي أُخذ ظلماً .
وإن كان تأميناً تعاونياً فيجب عليك الالتزام بشروط عقده ، والتي منها ما ذكرته من عدم اعتبار عملية الختان مشمولة بالتأمين . والله أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.