إن المتأمل في هذا الركن العظيم من أركان الإسلام ليجد أن هنالك العديد من الدروس والعبر , فإن الحج تجتمع فيه مختلف أنواع العبادات البدنية والمالية ؛ فيحج الحاج بنفسه ويؤدي العبادة من طواف وسعي ووقوف بعرفة ومبيت بمزدلفة ورمي للجمار وغير ذلك من أعمال الحج ويدفع الحاج ماله من أجل ذلك كما أنه يدفع ماله من أجل ذبح الهدي إن كان متمتعاً
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
لم تُوقت الشريعة في قيام الليل عدداً معيناً من الركعات لا باستحباب الاقتصار على عدد معين ، ولا بمنع الزيادة عليه ، ولو كان فيها تحديد لا يتغير بتغير الأحوال لجاء بيانه في الكتاب والسنة
التقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية والتعاون معها في ذلك امتثالاً لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة : 2 ، والتقيد بهذه الإجراءات من التعاون على البر والتقوى، كما أنه من الأخذ بالأسباب التي أمرنا الشرع الحنيف بامتثالها بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى.