الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد، فقد كنت أقرأ في ما كتبه بعض الغربيين المعاصرين للدولة السعودية الأولى عن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، ومنهم الشانئ للإسلام وفيهم المقتصد، وما لحظته اتفاقهم على وضوح دعوته، ووصفهم الجيد -في الجملة- لها، بل وحكمهم بكونها أقرب إلى الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم مما عليه كثيرون في دولة الخلافة دع البوادي وما شاكلها.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
لم تُوقت الشريعة في قيام الليل عدداً معيناً من الركعات لا باستحباب الاقتصار على عدد معين ، ولا بمنع الزيادة عليه ، ولو كان فيها تحديد لا يتغير بتغير الأحوال لجاء بيانه في الكتاب والسنة
التقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية والتعاون معها في ذلك امتثالاً لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة : 2 ، والتقيد بهذه الإجراءات من التعاون على البر والتقوى، كما أنه من الأخذ بالأسباب التي أمرنا الشرع الحنيف بامتثالها بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى.