كلمة المسلم
الانتقائية النفعية هي النمط السائد في السياسة الدولية، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ( 1945م) وإقامة الأمم المتحدة، بحسب نتائج الحرب وعلى مقاس المنتصرين وفقاً لأحجام قوتهم.. لكن القانون الدولي المصمم غربياً يجري تطبيقه ولو جزئياً وبعد خراب البصرة.. والاستثناء الوحيد المستمر يحظى به اليهود وحدهم من دون الناس كافة!! فلا سبيل إلى مساءلتهم مهما بغوا وقتلوا وظلموا..
يعلم الجميع في الجزائر وفي الخارج، أن منصب رئيس الجمهورية في بلد المليون شهيد، ليس أكثر من قناع يتخفى وراءه الجنرالات الممسكون بمقاليد الأمور في السياسة كما في الاقتصاد والإعلام وسائر مناشط الحياة..
بغداد والأنبار لم ييأسا، والمحافظات الست المنتفضة عازمة على تغيير المعادلة ليس لأن الظرف سانح لهذا، فكثير من الظروف ليست في صالحها، وإنما لأنه ليس ثمة طريق أخرى؛ فلقد انقطعت سبل كثيرة، ولم يعد من خيار سوى المواجهة، خصوصاً بعد أن تهافتت كل الحجج بالمشاركة السياسية مع العدو الغاصب، ولم يعد الأمر يحتمل مزيداً
لم تنجح الأموال المتدفقة ولا الدعاية التضليلية الضخمة ولا تأجيج نصيرية تركيا الموتورين من وقفة أردوجان ضد بشار.. كل ذلك لم ينجح في مخادعة الشعب التركي فبقي وعيه عصياً على التزييف والأراجيف وحكايات الفساد الملفقة .. وفي الوقت ذاته أخفق الحلف المدنس في استغلال جحور الدولة العميقة للقيام بانقلاب غير مباشر..
أتى على العرب زمانٌ غير بعيد، كانت خطبة حسن نصر الله فيه تُعَدُّ حدث الموسم، فيتحذلق ويتباهى ويهدد ويتوعد..
العالم "المسيحي" يبدو قلقاً إذن من هذه الانتصارات، ومعه بكل تأكيد الصهاينة والنصيريون والشيعة في إيران، وكلها تعزف على وتر واحد، وهو ضرورة لجم قوى المقاومة والتحرير السورية، ومنعها من الوصول إلى شاطئ المتوسط بهذا الاقتراب من أوروبا للمرة الأولى منذ ما يقرب من مائة عام! لذا؛ فالمتوقع ألا يترك الأمر هكذا طويلاً دون تفجير
ما إن يكتشف القارئ أن مقالاً ما كهذا يتحدث عن "القمة العربية"، أي "قمة"؛ فإنه سرعان ما يشيح بوجهه عن تلك الصفحة لينتقل إلى شيء آخر "مفيد".. بل حتى مسلياً أو ترفيهياً، فانطباع الجمعي الذي يدركه الجميع بمن فيهم المؤتمرون أنفسهم أن هذه "القمة" أو تلك لن تأتي بجديد، بل ربما أتت بالأسوأ، وأماطت لثام الحياء
ثمة مثلٌ شعبي شائع في أكثر من بلد عربي، مضمونه: لم يروهم عندما سرقوا لكنهم سمعوهم عند صراعهم على تقسيم المسروقات!!
وهو ينطبق اليوم كل الانطباق على حملات "الردح" المتبادلة بين رئيس سلطة أوسلو محمود عباس ورجل العمليات الاستخبارية القذرة سابقاً محمد دحلان..
أغنانا الرافضة في العصر الحاضر بسلوكهم القبيح.عن تلمس جذوره في عقائدهم الباطنية الخبيثة، التي لطالما كتموها عن المسلمين قديماً، وكانوا يحرصون على نفي ما يتسرب من سمومها، والتبرؤ من نسبتها إليهم..
يبدو أن سامرنا قد انفض، ولم يعد ثمة متسع من الوقت لدى كثيرين لتتبع أحوال المسلمين في إفريقيا الوسطى؛ ففي غياب استراتيجية إسلامية متكاملة نظل نقفز من مأساة إلى أخرى، ومن ملهاة عن الأولى للثانية، ومن ثالثة عن الثانية. لكن ليس هذا هو حال أعدائنا؛ فهم يتوقعون منا ردة الفعل النمطية، التي لا تتجاوز قول قائلنا "أوسعتهم شتماً وساروا بالإبل!".
الخارجية الأمريكية "تتفهم" ما أسمته "بدفاع إسرائيل عن نفسها" وتطالب فصائل المقاومة بوقف اطلاق الصواريخ.
الدول العربية "تتفهم" أيضاً !
مع إطلالة كل عام ميلادي جديد، يطل علينا الوكيل الحصري للتجارة الأممية بحقوق الإنسان، وهو الولايات المتحدة الأمريكية، التي تنيب عنها وزارة خارجيتها في هذه الاحتفالية النمطية، ولولا النفعية "المقدسة" في الغرب، لأوكلت تلك التجارة إلى وزارة الخزانة، عملاً بطبيعة التخصص..
عجيب وغريب حال بعض المسلمين، الذين يستبسلون ويبذلون أقصى جهودهم لنفي وجود مؤامرة غربية كبرى على الإسلام والمسلمين، بالرغم من أن الشواهد عليها تطل برأسها صباح مساء، بعد أن تخلى القوم عن "تقيتهم" وباتوا يلعبون على المكشوف –كما يقال في الدارجة-..
مؤلم أشد الألم أن نطرح هذا السؤال.. فأكبر المصائب التي يبتلى بها المسلمون اليوم لا ينبغي أن تشغلهم عن الأقصى، لذا فإن مجرد طرح التساؤل هذا مزعج، لكن ماذا عسانا أن نفعل إذا كان هذا هو جوهر ما يدور في أذهان الصهاينة هذه الأيام وهم يناقشون ضرورة فرض السيادة "الإسرائيلية" على الأقصى بدلاً عن الأردنية!
قواعد الاستراتيجيات تقضي بهذا؛ فالعنصر الأضعف في أي صراع هو المرشح دوماً لتكون كل التسويات على حسابه؛ فالأضعف يخسر عادة بينما أطراف الصراعات تتفاوت في معايير المكاسب والخسائر! وإذا كان المسلمون اليوم لا يملكون من أسباب القوة ولا يستندون إلى دولة كبرى تدافع عن حقوقهم مثلما هو الحال بالنسبة للآخرين فمن الطبيعي أن تقهرهم أي تسوية.
بهذه السخرية المريرة، وبالعامية السورية،رد المواطن السوري لقمان ماجد الخالد في موقع فيسبوك،على الفجور المجوسي، الذي ما زال يتوهم أن مسرحياته المبتذلة عن الشيطان الأكبر وقوى الاستكبار العالمي وتحرير فلسطين ومحو الكيان الصهيوني من الخريطة!!!
والله إن الفؤاد لتفطر حزناً وألماً على محنة أشقائنا المسلمين المستضعَفين في إفريقيا الوسطى،الذين يفتك بهم عبدة الصليب أدعياء " المحبة" الذين يفترون على المسيح عليه السلام أنه قال : من ضربك على خدّك الأيمن فَأَدِرْ له الأيسر!! وأنه قال: أحبوا مبغضيكم وباركوا لَاعِنِيكُم!!
المشكلة التي وجدها الانقلاب الفاشل في ليبيا هي أن فريقاً من القوى المسلحة في البلاد لم يصنع على يد الغرب، لذا تعذر إنجاح الانقلاب، لكن في المقابل فإن أكبر ما يدعم تكراره هو أن فريقاً آخر صنعته أجهزة استخبارية غربية، أرادت حشر رجالها وتصعيدها عنوة أو بطرقها
بين يدي الأحداث، ثمة هدنة واتفاق برعاية القوات المسلحة اليمنية بين أرحب والحوثيين الذين يقصفون المنطقة بالأسلحة الثقيلة والمتقدمة، والتي لا يحوز الأهالي نظيرها، وبدا من الأيام القلائل الماضية أن الحوثيين بصدد نقض عهدهم كما يفعلون في كل مرة
في أول دروس الصحافة شاعت مقولة: (عض كلبٌ رجلاً) ليس خبراً، ولكن: ( عض رجلٌ كلباً) هو الخبر.. بالطريقة ذاتها يمكن القول بكل جزم:إن أي نبأ عن فضيحة أخلاقية أو مالية في كواليس الفاتيكان ليس خبراً، لأن الأمر تكرر حتى صار نمطياً، بالرغم من التكتم الفظيع الذي تمارسه الزعامة الدينية للكاثوليك لمنع تسرب أي واقعة شائنة..