فضاء الرأي
قصر رئاسة الجمهورية القديم الذي يطلق عليه أيضا «قصر تشانكايا» نظرا لاسم المنطقة التي بني فيها، كان منذ بداية تأسيس الجمهورية التركية مقر إقامة رؤساء الجمهورية. وهو ليس مجرد قصر رئاسي لدى «الأتاتوركيين»، بل رمز من رموز الجمهورية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك
فاجأت الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا في ليبيا الجميع بمن فيهم من تقدموا بالطعون بحكمها. إذ تكهن الكثير من المدونين على الوسائط الاجتماعية من أنصار الطعون بأن المحكمة لن تحكم لصالحهم وطعن بعضهم في نزاهة قضاة المحكمة العليا، واتهموا العديد منهم أنهم من أنصار النظام السابق وبالتالي
المسألة ليست كوباني بل تركيا". هذه الجملة تحمل من القوة ما يكشف حقيقة كل شيء. لقد عبر رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان من خلال تأكيده على هذه الجملة -وعتابه على من لم يفهمها- عن أهمية مرحلة تصفية الحسابات التي لا هوادة فيها والتي نعيشها اليوم في الشرق الأوسط.
تطرح ذكرى وعد بلفور مسألة التناقض بين دعاوى الغرب الديمقراطية وممارساته المنافية لإرادات الشعوب، ولهذا أردت وضع هذا الوعد في السياق العام لمدى التزام الغربيين بالديمقراطية في إطار سياساتهم الخارجية مع بقية الشعوب وهل يريد الغرب لها ما يريده لنفسه أم في الأمر أكثر من مكيال مرة أخرى؟
خلال الأسابيع الأخيرة، وعلى نحو محموم، لم تتوقف الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، ما جعل المدينة المقدسة واحدة من أكثر البؤر التهابا في الساحة الفلسطينية، ليس في محيط المسجد، وفي مواجهة قطعان المستوطنين وحسب، بل في شوارعها أيضا، ربما لأن أمن السلطة
تضغط الولايات المتحدة الأمريكيّة اليوم بقوة، ومن خلفها انكلترا وفرنسا لإدخال تركيا في التّحالف للحرب على "الدولة الإسلامية"، بل إن أطرافا كثيرة غربية تتّهم تركيا بدعم الإرهاب في سوريا والعراق، وتعتبر رفض دخولها في الحرب ضد "داعش" دليلا قويّا على ذلك، وكان زير الدفاع الأمريكي واضحا عندما قال :" ثم اعتذر عن تصريحاته بعد ذلك، لكنّ الاعتذار لا يقلّل من أهمّية الاتّهام.
سؤالٌ بدأ يتردد على ألسنة الكثيرين وبعض الكتاب هذه الايام، بعد ان رأوا الانهيارات العربية على معظم الجبهات، مما يذكرني بما حصل للدولة الاموية في القرن الثاني للهجرة. رحم الله نصر بن سيار، آخر ولاة الامويين على خراسان في زمن هشام بن عبدالملك. كان والياً محنكاً استشعر خطر ...
اجتاح الحوتيون اليمن ولم يجتاحوا صنعاء فقط ،فاذا كان الفعل العسكرى قد توجه للعاصمة -وقبلها طال حجة وعمران –وصار حالة من حالات الاحتلال ثم توسع من بعد بطريقة او اخرى باتجاه مستقر الثروة النفطية فى مارب ،فالاهم ان اجتياح العاصمة واحتلالها ،جاء اعلانا بتغيير سياسى كبير ،فيما وصف بالانقلاب المسلح والثورة المضادة والانقلاب الطائفى . كان اجتياحا للسلطة السياسية وعملية اخضاع عسكرية للدولة ومؤسساتها،وامتلاك القرار فى سلطة تحكم كل انحاء اليمن.
فجأة.. تحوّل اسم "كوباني" إلى واحد من أشهر الأسماء المتداولة في وسائل الإعلام العالمية، وعلى ألسنة المسؤولين الأمميين والدوليين، وباتت كذلك موقعاً على خارطة الاستراتجيين والعسكريين، وهدفاً للطيّارين والمحاربين، وساحة لمعركة طاحنة بين تنظيم الدولة"داعش" وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "PYD".
منطقة الشرق الأوسط تشهد حاليا تطورات متسارعة وتمر بمرحلة حساسة وخطيرة تتطلب أي خطوة في أي اتجاه ألف حساب وتفكير طويل، لأنه قد لا يكون هناك خط للرجوع عن الخطأ وتكون فاتورة خطوةٍ خاطئةٍ أكبر مما يمكن تصوره. ولا يمكن أن تظل تركيا في مأمن من تداعيات ما يدور حولها وما ينتظر المنطقة في الأيام المقبلة. وفي مثل هذه الظروف يفترض أن تستشعر جميع الأحزاب المعارضة مسؤوليتها تجاه أمن البلاد ومصالحها العليا.
مثلما كانت تتحدث عن تصدير الثورة هاهي إيران تتمدد وتملأ نصف الكأس الذي تركناه فارغاً، ورعنا السياسي عن التدخل في شؤونها الداخلية جعلها تلقانا بشبق توسعي في دولنا وبين شعوبنا، وعزوفنا عن التخطيط لتحجيم نفوذها لم يمنعها من التخطيط للتوغل في دولنا، وسكوتنا عن المطالبة..
تشكل طائفة العلويين في تركيا قوة سكانية لا يستهان بها, وهي إحدى الفرق المنشقة عن الدين الشيعي الصوفي، ويعتقد الكثير من علويّي تركيا أنهم دين مستقل تمامًا عن الإسلام لهم فكرهم ومعتقدهم المستقل ويختلفون مع المسلمين السنة في ثوابتهم وفروع دينهم ، ويعيش العلويون منتشرين في عدة مناطق من تركيا موزعين بين عدة أعراق: فمنهم الترك والكرد والعرب .
سقوط صنعاء، لم تكتب بعد، والقادم سيكون أشد درامية ويمكن القول مأساوية، ويخطئ كل من يعتقد أن ما تصوره المخرج للنهاية كان صحيحا أو هو النهاية الحقيقية، وقد سبق أن أخرج الأمريكيون فيلم سقوط بغداد في ساحة الفردوس، وظهر للجميع من بعد، أن نهاية الفيلم كما تصورها الأمريكان
منذ أن انتهى عصر الشاه في إيران، وتولى الخميني سدة الحكم بعد أن أطاح بصانعي الثورة الحقيقيين؛ منذ ذلك الوقت ومنطقة الشرق الأوسط تشهد استقطاباً طائفياً تزيد حدته أحياناً، وتُدوّر زواياه أحياناً أخرى بحسب المعطيات السياسية والمجتمعية وصيرورتها في المنطقة وبشكل خاص في المشرق العرب.
أيام الجهاد في أفغانستان ضد القوات الروسية شارك الشعب التركي مع الشعوب المسلمة الأخرى في نصرة الشعب الأفغاني الشقيق، وهب عدد من الشباب الأتراك للالتحاق بالمجموعات الجهادية المختلفة للقتال في جبال هندوكوش ووادي بنجشير، كما ذهبوا فيما بعد إلى البوسنة والهرسك وإلى الشيشان وغيرها من ساحات الجهاد في سبيل الله لنصرة إخوانهم المسلمين المضطهدين.
تبحث هذه الورقة العلاقات السودانية-الإيرانية وخلفياتها التاريخية، ومساراتها، وتحاول رصد الاحتمالات المستقبلية للعلاقة على ضوء القرار السوداني الأخير بإغلاق عدد من المراكز الثقافية الإيرانية في السودان، والطلب من القائمين عليها مغادرة الأراضي السودانية.
كثيراً ما نسمع أو نقرأ من أناس كثيرين- سواءٌ كانوا باحثين ولهم علاقة بعلم التّاريخ أو أناس عادّيين- كلامًا مفاده أنّ الأتراك العثمانيين استولوا على البلاد العربية بقوة السّيف وبقهر أهاليها ودون رضا منهم، ثم مكثوا فيها سنين طويلة وتركُوها وقد غرقت في التخلف والفقر. ويتساءل هؤلاء عمّا جلبه لهم العثمانيّون طيلة الفترة التي مكثوا فيها في بلاد العرب؟
المتابع للأحداث التي شهدتها المنطقة أخيراً وما تبعها من انتصارات لتنظيم «داعش» دفع البعض الى تصوير هذا الانتصار على انه طامة كبرى وانتهاء للحضارة الانسانية وان على المحبين للديموقراطية والحرية والعدل التكاتف لإجل هزيمة هذا الوحش الأسطوري الذي انبعث من بين انقاض
تحالف من أربعين دولة لمواجهة تنظيم مثل " داعش " .. هل هذا يدخل العقل ؟!
كثير من الناس يعيش ويموت وهو لم يترك أثراً ، وكثير من الناس لا يجلب لنفسه بعد حياته إلا المذمة ، ولكن هناك آخرون جعلوا من حياتهم مفخرة وصناعة للنجاح والعطاء ، واليوم ، أحببت أن أفتح صفحة مشرقة من صفحات هذا التاريخ من خلال شخصية فذة ، لها صلتها بفلسطين والحجاز ، وبالقيم المعرفية والتكنولوجية العصرية على حد سواء ، ألا وهو السلطان العثماني عبد الحميد خان الثاني .