24 شعبان 1439

السؤال

أحب أبنائي وأرجو لهم أن يستفيدوا من أيام رمضان، لكن تغلبنا العادات وتمر علينا أيام رمضان عادة بغير استفادة مثلى لهم، فكيف أهيئ أولادي لاستقبال رمضان؟

أجاب عنها:
د. خالد رُوشه

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعد:

فأبناؤنا هم فلذات أكبادنا، نرجو لهم الخير، ونتمنى لهم النجاح والفلاح، ونبذل لهم ما نستطيع ليهنؤوا ويفلحوا.

 

وحول سؤالك أستطيع أن أقدم لك عدة نصائح:

- تستطيع كل أم وكل أب أن يسبق رمضان بتهيئة قلوب ونفوس أبنائه لاستقباله، فيتكلم عنه بالبشرى والسرور، ويتحدث عن سعادته به، مما يورث الشعور بالسعادة في جو الأسرة جميعاً.

 

- يلزم الآباء والأمهات بيان أسباب استبشارهم برمضان، وتوضيح ذلك للأبناء، فنحن نستبشر به لأنه فرصة لغفران الذنوب ورفع الدرجات.

 

- من الجيد أن نربط معاني الفضائل في رمضان بوجوب محبة الله سبحانه؛ إذ هو الرحيم الكريم علينا، شرع لنا الصيام وأكرمنا برمضان فضلاً منه وكرماً.

 

- من المناسب اصطحاب الأبناء قبيل رمضان لبيوت الفقراء للتصدق والرعاية، ثم نحثهم على مشاركتهم في مشاعرهم.

 

- يهمنا للغاية أن يحب الأبناء رمضان لأنه يقربهم إلى الله سبحانه، لا لأنه فقط شهر الطعام والشراب والاجتماع.

 

- جداول المتابعة اليومية للأبناء شيء جيد، لكن ينبغي أن نعلمهم أن يتابعوا أنفسهم ويراقبوا ربهم سبحانه ولا ينتظرون رقيباً على الطاعة والمعصية.

 

- يمكننا أن ندفع الأبناء نحو تنفيذ وشرح تطبيقي لمعنى الصحبة الصالحة، ندفعهم ونشجهم في رمضان على الصحبة نحو المساجد والتراويح وإفطار الصائمين وختم القرآن وغيره.

 

- قبل أن نمنع أبناءنا عن اللهو واللغو نقدم لهم ما يملأ قلوبهم ويشغل نفوسهم بالخير، ثم نحدثهم عن سلبيات اللغو ومردوداته السيئة، والنفس إذا لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية.

 

- الاستعداد بالادخار من المصروف الشخصي لإنفاقه في رمضان على الصدقة معنى إيجابي جيد.

 

- يناسب جداً أن نفتح في قلوب أبنائنا من معاني العبودية لله سبحانه، وترسيخ معاني التوحيد؛ إذ هو المستحق للعبادة والصوم والصلاة، وهو وحده المجازي عليها والرقيب عليها.. وهي معاني تناسب حال الصائم.