27 رجب 1429

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أدرس في كلية الطب السنة الرابعة و أتمنى أن أستغل عملي في الدعوة إلى الله تعالى في المستشفيات...
كيف أستطيع أن أنمي الحس الدعوي في نفسي و في زملائي ؟؟
أتمنى ذكر بعض الوسائل العملية...
وجزيتم خيرا

أجاب عنها:
د. مبروك رمضان

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أشكر لك ثقتك في موقع المسلم وأسأل الله تعالى لك التوفيق في دراستك، فأنت على ثغر مهم ولو أنك نظرت إلى عدد المرضى وحاجتهم إلى الأطباء المختصين الناصحين الناجحين لأدركت ـ وأعلم أنك تدرك هذا ـ أهمية ما سوف تكون عليه من عمل.
ابني الغالي سؤالك لامس في نفسي شجوناً ورسالة أريد أن أقدمها لولدي الذي هو في نفس سنك و مرحلتك و دراستك فإليكما أقدم لكما هذه الكلمات من قلب مفعم بالحب ممتلئ بالحنان يفيض فيه الشوق إلى أن أراكما طبيبين ترسمان البسمة على شفاه المرضى تحيي فيهم الأمل وتزرع فيهم الهمة وتوقظ فيهم اليقين، تجدد في قلوبهم الإيمان تشد أزرهم حين ضعفهم فابتسامتكم في وجوههم مفاتيح شفاء، ولمسات أيديكم الحانية على جباههم بلسم بارد، ودعواتكم لهم بالشفاء قناديل إضاءة ومتابعتكم لهم وسؤالكم عنهم والتلطف في الحديث معهم و.... و.....كلها أمور عوامل نجاح، ودعوة عملية خالصة صادقة وتجارب ميدانية لا ينساها المريض أو المريضة ما دامت له الحياة، هذه هي الدعوة الحقيقية، إن الدعوة العملية والإخلاص في العمل والتفاني في الأداء وكذلك عمل بحب، وجهد بإخلاص ورحمة يغمرها العطف وعطف يملؤه حب وحب يزينه صدق، ما أجملها من لحظات وأنت تسمع شكراً يا دكتور وجزاك الله خيرا متعك الله بالصحة والعافية.
ولداي إليكما دمعة من عيني ولهفة من قلبي وأمل منشود أن أراكما طبيبين داعيين بسلوككما بتصرفاتكما بأخلاقكما الحسنة بأدائكما المتميز بسمعتكم الطبية ، تدعوان بالعمل تخففان الآهات من أنفس تئن من الألم، وتمسح دموع غلبها الوجع، حلاوة اللسان مع الزملاء جمال المعاملة مع المرضى كلمة طيبة وسلوك متميز وعمل متقن وتوفيق في الدراسة إنها الدعوة العملية والتي من خلالها تكونان قدوة ومظهر مشرف للإسلام والمسلمين...........
وفقكما ربي وجعلمكا من البارين الصالحين المصلحين الهادين المهتدين.
وأقر الله أعين والديكما بكما
لمزيد من التفصيل :
http://saaid.net/tabeeb/index.htm