من أراد اقتحام العقبة الدعوية؛ فإنّ سلوك طريقها؛ مؤذن بمعرفةِ الساحة التي سيقدم إليها الداعية ويُبيّن فيها دين الله بالبلاغ المبين، ويقدّم فيها النصح الأمين؛ فحين بعث رسول الله معاذ بن جبل لليمن قال له: "إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب"[1] وفي ذلك تهيئة للنفسيّة الدعوية لمعرفة المكان الذي سيذهب له؛ ومعرفة طبيعة المجتمع، والقِيم الفكرية التي يؤمن بها من آراء ومعتقدات، مع معرفة أوائل الطروحات الدعوية التي ينبغي أن تطرق أسماعهم.