السؤال
أنا في الحقيقة أراجع المستشفيات وأرى من التبرج والاختلاط والأمور الأخرى ما يندى له الجبين وأشعر بألم وضيق شديد ولا أستطيع أن أعمل شيئا، فما الحل برأيكم؟
الجواب
الحمد لله وبعد:
فأتفق معك في وجود بعض السلبيات في المستشفيات، كأي مؤسسة تفتح أبوابها للناس، خصوصاً أنها يحدث بها نوع من تقارب في العمل الواحد بين الأطباء والقائمين بالتمريض، وما يمكن أن يحصل من سلبيات مع اتساع المستشفيات واختلاط أهل المرضى وغير ذلك من أمور المحسوبة والواسطة وغيرها.
وكما قلت لك فإنها مؤسسة كأي مؤسسة بها الإيجابيات وبها السلبيات، وقد تظهر بعض السلبيات الخاصة المرتبطة بحال كل مؤسسة بصورة أكبر من غيرها..
ودور الطيبين والدعاة الصالحين قائم في كل مكان يحلون به بالنصح والإرشاد، والتوجيه للخير والهدى مستعملين نصيحة الخير وموعظة النفع.
وأنصحك بعدة أمور:
- من الأفضل أن تبلغ الشكوى – ابتداء - إلى القادرين على إصلاحها والتأثير إيجابا في تلك المؤسسات، فهؤلاء قادرون على الضبط باللوائح والقوانين، وهي مؤثرة في كثير من الأحيان.
- أن تقدم النصيحة بأسلوب رقيق مهذب ووسطي معتدل، في كل مكان تكون فيه السلبيات، لئلا تواجه بالصدود والإعراض.
- أن تحرص على التعليم قبل الإنكار والوعظ، فقد لا يكون الناس مدركين للخطأ، فيجب التعليم بأسلوب رفيق حسن.
- أن يتم التعاون مع بعض العاملين في كل قسم من الأقسام في توجيه المعاني الأخلاقية، فيجد المصلح على الخير أعوانا، ولا يكون وحده بجهده الضعيف، ولا شك أنك ستجد من الأطباء والإداريين وغيرهم من يتفقون معك ويعينونك.
- يمكن ابتكار وسائل جديدة ومناسبة للمكان تستطيع توصيل الرسالة عن طريقها.. كمعلقات التوجيهات الأخلاقية والسلوكية، والمقولات السنية النبوية ومثالها.. وكذا يمكن الاتفاق مع إدارة المستشفى لعمل محاضرات دورية للتقويم السلوكي والقيمي داخل المؤسسة.. وهكذا