من نور النبوة... عجبا لأمر المؤمن

عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له" صحيح مسلم : كتاب الزهد والرقائق.

 

في هذه الدنيا منغصات كثيرة، كيف يبعدها الإنسان،  كيف يزيل الهموم ويكون أقرب إلى الطمأنينة وراحة البال؟

 

الدَّعائمُ العشرُ للنَّقد البنَّاء

من أكثر الأمور إشكاليَّةً: إصدارُ حكم على النَّقد، بأنَّه بنَّاء أو هدَّام!.
فكلُّ من أراد أنْ يوجِّه نقداً للآخرين، من أفراد، أو أحزاب، أو دول، سيزعم أنَّ نقده بنَّاء، وأنَّه يبتغي بنقده - وجه الله والدَّار الآخرة -، ويمارس حقَّه في كشف الخطأ والزَّيف والضَّلال، والتَّحذيرِ من الانحراف، وتقديم النَّصيحة، والغيرة على المصلحة العامَّة.

 

شيخوخة شبابنا!

كثير من شباب أمتنا أصابتهم شيخوخة من نوع فريد , فأعمارهم صغيرة , وقوتهم فتية , إلا أن طموحهم منكسر , وعزيمتهم غائبة , ورؤيتهم تائهة , ونظرتهم للمستقبل مظلمة قاتمة !

 

فتراهم وكأنهم قد بلغ بهم العمر أرذله , و نخرت الشيخوخة في عظامهم فأثنت ظهورهم , ونكست رؤوسهم , ورهّلت جفون عيونهم !

 

حالقة الدِّين

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم واستنَّ بسنَّته واهتدى بهديهم إلى يوم الدين.. أما بعد.

 

فإن محبة المسلمين كل المسلمين وعدم تفرقهم واجتماع أمرهم مطلب شرعي وركيزة كبرى في ديننا الإسلامي.. يقول تعالى: { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران:103].

 

القاعدة الثانية والعشرون: التدرجُ في العقوبةِ منهجُ الإصلاح

قال الله تعالى: {فَعِظُوهُنَّ وَٱهۡجُرُوهُنَّ فِی ٱلۡمَضَاجِعِ وَٱضۡرِبُوهُنَّۖ} [النساء:34].
تضمنتِ الآيةُ الكريمةُ قاعدةً جليلةً لعلاجِ الخَطَأ والخَللِ الذي قَدْ يَظْهرُ مِنَ الزوجةِ، فبيّنتْ أنَّ العلاجَ يكون مرحليًا: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا * وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا}؛ يعني إذا زاد الخلاف، {فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا}.

 

الترف... داء القلوب الضعيفة

لقد خلق الله سبحانه الإنسان وأحاطه بسياجِ التَّشريفِ والتَّكريم، وألْبَسَهُ حُلَلًا من سُنْدُس زانَتْه فضائل، ودَلَّه على ما يتمّْم به محاسِنَ التَّشريف بالهداية والاستقامة والرَّشاد، فسَما بروحِه عن النَّقائص، وعَصَمه من الشُّرور التي تُلْقِي بأصحابها في التَّهْلُكة، وخَلَّصَهُ من التردُّد بين رغباتِه وشهواتِه، وما هو أَدْعَى للتَّباهِي والتَّفاخُر، فأَلْهَمَهُ أسبابَ التَّعايُشِ مع أجزاءِ هذا الكونِ وأسرارِه، في انْتظامِ الكواكب وظهورِها وأُفولِها، وشُروقِها وغُروبِها، وانْبِساطِ البحاِرِ في جَزْرِها، وانْدِفاعِ مَدِّها، وسَخَّر لخدمته من الأفلاك، والبحار، وال

إلى كل زوجين: ليس كل صمت حكمة

كثيرة هي المشاكل الأسرية، ولا يكاد يخلو بيت منها مهما كانت درجة سعادته أو تفاهم أطرافه، وتنشأ كثير من هذه المشكلات من قلة الحوار بين الزوجين أو انعدامه.
 

ولعل أكثر من يشتكي من ذلك هن الزوجات بنسبة تفوق شكوى الرجال بمراحل كبيرة، فمِن الزوجات مَن تئن من صمت زوجها وتضيق ذرعا من ويلاته وآثاره وترى أنه عنصر من عناصر التكدير على الجو الأسري، بل وعلى العلاقة الزوجية كلها، وهناك من تصرح بهذه الشكوى لغيرها في محيطها الداخلي، وتكثر مثل تلك الشكاوى في أبواب الاستشارات على المواقع التربوية.