في نور آية كريمة.. "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم"

"وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا" (28) الكهف

 

تضع الآية العظيمة مبدأ عاماً، يرسم إطاراً للعلاقات التي تحكم المؤمنين، ومعياراً واضحاً للتفاضل بين الناس، يقدم الولاء لله ودينه على ما سواه من أوجه التفاضل الدنيوية، كالوجاهة والسلطان والغنى ونحو ذلك.

 

في نور آية كريمة.. "ولا تيأسوا من روح الله"

"يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" (87) يوسف

 

يفيض من نور الآية الأمل الذي ينبغي ألا يغيب عن مؤمن في حياته، الأمل الذي يزجيه اطمئنان إلى الرب سبحانه وتعالى، الرحيم الكريم العدل، ثم الاطمئنان إلى شواهد وعلامات تبعث الأمل وتنميه.

 

في نور آية كريمة.. "ضرب مثل فاستمعوا له"

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ" (73) الحج

 

أسلوب يأخذ بالألباب، ومصيخ للآذان، إبهار يستأثر بالأسماع، فلا تجد من سبيل إلا الخضوع لأمر الإله الواحد سبحانه وتعالى: "استمعوا له".

همسات ناصحة للمسلمات في رمضان

بحثت عما يمكنني أن أكتبه لأخواتي المسلمات في رمضان , فوجدت أنه لا شىء يساوي تدعيم رؤية القلب , ومساعدة البصيرة , ووصف الخطى العملية التطبيقية في أيام هذا الشهر الكريم .

كلنا – كنساء مسلمات – ننتظر هذا الشهر الكريم , لنقدم بين يدي حياتنا القابلة ورقات جديدة , بيضاء لم تتلون بعد بأي نوع من ألوان الآثام .

 

كما ننتظره لنحدث تغييرا واقعيا في أيامنا وعاداتنا بل وآمالنا وأحلامنا , نحو ما يرضي الله ربنا ويهيىء لنا حياة سعيدة وآخرة صالحة .

أيام الخير

إنه ميلاد جديد لمن أراد أن يكتب لنفسه ميلادا جديدا , وعهد جديد يعاهد المؤمن فيه ربه سبحانه على صفحة إيمانية جديدة بعد التوبة والإنابة ..

 

تجديد النوايا إذن والابتداء بنية التوبة والإنابة خطوة أصيلة في رمضان , خصوصا إذا اقترن ذلك بالصوم والإخلاص

 

قال رسول الله صلى الله  عليه وسلم :((من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه  )).متفق عليه

 

في نور آية كريمة.. "والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار"

"وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" (100) التوبة

 

جاءت هذه الآية لتبيان فضائل أشراف المسلمين، أهل السبق والفضل، من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن اتبعهم وسار عن منهاجهم، منهاج الإيمان والإحسان، يقول أبو الحسن الماوري في تفسيره: "قوله عز وجل: والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار فيهم أربعة أقاويل:

حامل القرآن في شهر القرآن

علاقة حامل القرآن مع شهر الصيام علاقة من نوع خاص , ولم لا وقد اقترن شهر الصيام في كلام الله تعالى بالقرآن فقال عز وجل : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } البقرة/185 , وقال تعالى : { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ...} الدخان/3 , وفي موضع ثالث : { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } القدر/1