أصدرت هيئة كبار العلماء قرارها رقم ( 247 ) في 22 / 7 / 1441 هـ فيما يلي نصه :
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد :
في رحاب الشريعة
إن الرياضة التي في النوادي الرياضة أضيفت إليها أمور أخرى خرجت بها إلى حد التحريم، ولا يلزم من ذلك أن يكون أصل الرياضة محرماً إذا لم تقترن به تلك الإشكالات الموجودة في النوادي أو محرمات أخرى
قضية الحكم بين الناس بغير ما أنزل الله مما ابتلي بها المسلمون في وقتنا الحاضر، وهي من القضايا الحرجة والحساسة لتعلقها بالأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، والخطأ فيها خطير، لأنه قد يُخرج فئة من المسلمين من دين الله، أو يُلبس ما يخرج من الدين لباس الحلال والمباح، أو يهونه في نظر الناس
إن التبرك بتراب القبور كبناء القباب على قبورهم والصلاة عندها من البدع المنكرة التي لم يأت عليها دليل في كتاب الله ولا سنة رسول الله –الثابتة- ولا عن السلف الصالحين رضي الله عنهم من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان، وهي من أنواع الغلو في الأموات والأولياء، والتي هي ذريعة تفضي إلى عبادة الأموات
من المعلوم أن ضلال من ضل من الخلق إنما كان من بابين؛ باب الشبهات وباب الشهوات، ومن المعلوم كذلك أن باب الشبهات أشد خطراً وأعظم ضرراً من باب الشهوات، إذ يُرجى من التوبة والإنابة لمن خالف أمر الله عز وجل لشهوة ما لا يرجى لصاحب الشبهة
فالواجب على المسلم أن يقتدي بنبيه صلى الله عليه وسلم وأن يخاف ويوجل عند حلول هذه الظواهر الكونية كالأعاصير والرياح الترابية وغيرها، فنبينا صلى الله عليه وسلم جر رداءه فزعاً عندما كسفت الشمس وهرع إلى الصلاة والتضرع لله ودعاءه،
إن الصلاة راحة وطمأنينة، والصلاة عمود الإسلام، والصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر العمل، والصلاة نور، والصلاة شفاء، والصلاة مناجاة بين العبد وربه
وصلت ظاهرة الاحتفالات ومناسبات التخليد في المجتمعات الإسلامية إلى حد من الكثرة وغاية من الانتشار تكاد تكون مزعجة ومكلفة في الوقت نفسه، إذ ما من شخصية تاريخية من نبي مرسل أو مصلح مجدد أو فاتح منتصر إلا أحدث له يوم مشهود يحضره القاصي والداني من المعجبين به
بات العدوان على الإسلام والكيد لأهله من أبرز سمات الواقع المعاصر، ولهذا العدوان صور متعددة ومظاهر متنوعة، ما بين احتلال للأراضي كما هو في فلسطين وأفغانستان والعراق، وطعن في المقدسات كإهانة القرآن الكريم ورمي النبي صلى الله عليه وسلم بالنقائص، وتفريق لكلمة المسلمين بإذكاء نار الطائفية بينهم وتقسيم لحكوماتهم إلى محاور معتدلة ومتشددة، ألوان من العدوان والكيد لا يعلم مداها إلا الله تعالى
إن البدع المحدثة في الدين ضلال مبين وعمل مشين، سواء كانت عقيدة في القلوب تطمس أنوار الفطرة، أو كانت أعمالا مردودة على أصحابها بعد التعب والنصب، ثم إنها ولو صدرت عن حسن نية وسلامة طوية ذنب ومعصية، يؤاخذ بها المكلف ويحاسب عليها شأن كل قضية، ذلك لأنها مخالفة للكتاب والسنة وهي أصل كل بلية
هذه وقفة نقفُ مع آيات من القرآن.. آيات وردت في موضوع تكرر الحديث عنه في القرآن كثيراً.. إنه الحديث عن اليهودِ.. فماذا قال الله عنهم في القرآن الكريم؟ وكيف ذكر تاريخهم؟
فإن المنح في ثنايا المحن. والعاقل يجتهد لكي تصبح المحنة منحة، ويعقب البلاء رخاء ونعمة، وهذا ما ينبغي على المسلمين فعله تجاه أحداث غزة
شهر الله المحرم هو أول شهر من الأشهر الهجرية وأحد الأربعة الأشهر الحرم وقد بين لنا نبينا صلى الله عليه وسلم أحكام هذا الشهر الواردة في كتاب الله تعالى أو في السنة المطهرة
لقد اقتربت ساعة الحسم، وما بدا للبعض من أن قضايا مؤجلة لن تعيق سير عملية التوصل إلى حل نهائي للقضية المحورية للعرب والمسلمين (فلسطين)، قد ثبت خطؤه وعدم صدقيته، وإذا كان للعدو أن ترتعد فرائصه وأوصاله من الآثار الناجمة عن عودة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم
ولكن المؤسف حقيقة أن بعض الشباب والشابات وربما بعض الرجال والنساء يؤخرون الحج مع استطاعتهم عليه مادياً وبدنياً، وهذا بلا شك خطأ كبير ويأثم من فعل ذلك على الصحيح من أقوال أهل العلم
من الخطأ الشائع إطلاق الأحكام جزافاً على وسائل قد تستخدم في المشروع والممنوع، ولا سيما إذا كانت تلك الوسائل لا تنفك عن مشروع أو ممنوع في واقع الناس
هناك حكم عظيمة، وفوائد جليلة في تشريع الحج، وهذه الحكم والفوائد منصوص على بعضها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي ملموسة- غالبا- عند أداء هذه العبادة
المتكبر اسم من أسماء الله، والكبر صفة له تعالى، لا ينازعه سبحانه فيهما إلا ظالم لنفسه، قد تُوعد بالعذاب، والمتواضع اسم من أسماء المخلوق، والتواضع صفة من صفاته ينتحلها أهل الخير والصلاح والتقى، ويرفضها من قل إيمانه وعلمه
سيكون الحديث عن فضائل إنظار المعسرين وإمهالهم فكثير من الناس قد ابتلي بالدخول في سوق الأسهم هنا وهناك وقد حدث ما لم يكن في حسبان كثير منهم من تتابع انهيارات البورصات مما كبد ملاك الأسهم خسائر لا يعلمها إلا الله تعالى وتسبب في إفلاس كثير من الشركات والبنوك العالمية فضلا عن الأفراد
لقد شرع الله تعالى لعباده عيدين هما عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك وجعل سبحانه عيد الفطر شكراً له تعالى على عبادة الصيام فقال سبحانه : تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة الآية:185)
فالهيئة هي جلسة التشهد فهي جلسة العبد بين يدي سيده، وهي تحمل في هيئتها من الذل والانكسار ما يليق بالعبد المذنب، كما تحمل من التعظيم لمن هو بين يديه ما يستحقه الله سبحانه وأكثر من ذلك
