6 رجب 1443

السؤال

يقال بأن الصوم في رجب بدعة فهل هذا صحيح، مع العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر.

أجاب عنها:
صالح بن علي بن غصون رحمه الله

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد.

فالصيام ثلاثة أيام من كل شهر هذا ليس له دخل في مسألة أنه بدعة أو غير بدعة بل هذا مشروع، وقد أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم(1)، والأفضل أن تكون الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، ورجب وشعبان وما قبلهما سواء ليس هناك إشكال، ولو صام الإنسان أيضاً من رجب الاثنين والخميس مثل ما يُصام أيضاً في شعبان، ومثل ما يُصام في جمادى الأولى، أو جمادى الآخرة، فليس فيه شيء، ولكن غير المشروع أن يُخصص رجباً بعملٍ زائد عن باقي الشهور، وأن يُجعل لرجب مزية وخصوصية عن شعبان وجمادى وإلى آخره من الأشهر.

وأما أن يُصام في رجب ثلاثة أيام، فالأفضل أن تكون أيام البيض، ويُصام فيه الاثنين والخميس من كل أسبوع هذا ليس فيه شيء فهو شهر كباقي الشهور.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

_______________

(1) ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي بثالث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على وتر" أخرجه البخاري (178)، ومسلم (721).