تقارير
ما إن نجحت الثورة في مصر وتونس في إسقاط حكم حسني مبارك وزين العابدين بن علي وفريق من حاشيتهما حتى بدأت المخططات تحاك من الداخل والخارج لكي تخرج الثورتين عن أهدافهما وطبيعتهما؛ في محاولة لترتيب نظام جديد يبدأ مستأنسا ثم يتحول إلى وحش يفترس الشعب كما فعل سابقه.
لحظات الفرح الكبيرة في حياة الشعوب عليها أن لا تنسيها التفكير الدقيق في واقع الاحداث ومجريات الامور, والثورة المباركة التي اندلعت على أيدي الشباب المصري ضد نظام مبارك يوم 25 يناير ستكتب اسمها بحروف من نور في صفحات التاريخ.
"ما أنفقت يوما للزكاة مليونا إلا عوضني الله مليونين" هذه كانت أشهر كلمات الشيخ صالح الراجحي أبرز قيادات القطاع البنكي في المملكة ومؤسس المصرفية الإسلامية في المملكة الذي غيبه الموت إثر سكتة قلبية عن عمر يناهز 88 عاماً قضاها في البر والعطاء والعمل الدؤوب حيث ابتدأ حياته العملية على بساط في سوق الديرة ليصبح بعد ذلك مالكاً لأحد أعظم الصروح في عالم التجارة المصرفية.
"فقط أردنا أن نقول للشعب المصري: لا تنسوا أننا منكم.. أولادكم-إخوانكم- آباؤكم- أخوالكم- أعمامكم- جيرانكم- أصحابكم. ووالله نحبكم ونخاف عليكم. نعلم أن هناك فاسدين، ولكن نتوسل إليكم.. تذكروا أن الفاسدين في كل مجال".
من كان يصدق أن يمشي لهيب الثورة التونسية إلى أرض الكنانة بالذات، وبهذه السرعة؟ لم يتوقعها أكبر المحللين قدرة على النظر في عمق الأوضاع الإستراتيجية المتاحة في المشهد السياسي في المنطقة، لكنه قدر الشعوب التي يريد الله أن ينصرها على ظالميها، وعلى فجارها وفرعونها.. ما حدث قد يبدو مدهشا، يكاد لا نصدقه، ليس لأننا نشك في قدرة الشعب المصري العظيم على نفض غبار السنوات العجاف الثلاثين التي مرت، ولأن رحمة الله وسعت
في ظل التداعيات التي تشهدها الساحة السياسية في مصر الآن حيث يسعى النظام إلى حصر الثورة في مجموعة من الميادين على أن تسير الحياة من حولهم بشكل طبيعي ويذهب الناس إلى أعمالهم وتفتح المصالح الحكومية ويتعود الناس على وجود معتصمين هنا وهناك وليضربوا رؤوسهم في الحائط.
"رجل إسرائيل الأول في مصر".. "لم يذرف دمعة خلال حرب غزة".. "انتقم من عرفات أشد انتقام".. "الأمل الوحيد الذي تتعلق به إسرائيل".. كلها صفات أطلقتها عليه صحف وشخصيات "إسرائيلية" على من صار منذ أيام نائبا للرئيس المصري محمد حسني مبارك.
تبدو الأوضاع في بلادنا، متقطعة الأوصال، والمقسمة بين عصابات النهب الدولي، والسرقات، والخيانات الداخلية، كالتالي: استفاقة في تونس ومصر، وتأهب في بقية الدول العربية، وشباب في أقطار كثيرة ينتظر ساعة الصفر. تلك هي حالة المخاض التي بدأت في دولة وطئت أقدام عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، رضي الله عنهم ، وغيرهم أرضها، وأريقت دماء الصحابة والتابعين على أديمها
بح صوت المعارضة المصرية والعديد من الأصوات المستقلة طوال السنوات الماضية التي فتح فيها باب حرية التعبير النسبي عن الرأي, من المطالبة بتغييرات سياسية واقتصادية في البلاد قبل انفجار الشعب, وكان النظام على الجهة المقابلة يتجاهل هذه الدعوات تماما .
يبدو أن ثورة الشباب المصري التي دخلت أسبوعها الثالث على التوالي، باتت تحظى بتأييد أبرز الشيوخ والعلماء وجهات الفتوى في مصر والعالم الإسلامي، مع تواتر الفتاوى والبيانات التي تدعم المظاهرات المنادية بإسقاط النظام المصري وتنحي الرئيس حسني مبارك عن الحكم وإرساء مبادئ الديموقراطية والتبادل السلمي للسلطة.
في حديثه لصحيفة الوول ستريت جورنال، أعطى بشار الأسد مثالا حيا على أنه من الصعب إن لم يكن من شبه المستحيل على الطغاة أن يتعظوا بغيرهم أو أن يبادرو بالقيام بإصلاحات ضرورية، إن لم يكن ذلك نتيجة ضغوط وانتفاضات شعبية تنتزع الحقوق وتسترد الكرامة والتي سلبها وانتهكها أولئك العتاة ردحا من الزمن. ولعل من أهم أسباب تلك المكابرة ثقافة النفاق والتزلف والتي تحيط بالحاكم من كل صوب وحدب لتزين له كره المواطن هياما وحبا
العدوان الذي يشن على الإسلام والمسلمين، في الغرب، هو حرب إبادة صامتة، إذ أن الحرب النفسية، والإجراءات القانونية، والإبادة المعنوية باستهداف المفردات الثقافية للمسلمين، أشد من الإبادة المادية
لا شك أن ثورة الشعب التونسي ضد الظلم والاستبداد الذي مثله نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ألهم العديد من شعوب المنطقة في وقت ظن الكثيرون أن الشعوب العربية لا تواكب الحراك السياسي العالمي الذي أسفر عن عدة ثورات شعبية ضد الانظمة الدكتاتورية وبدأنا نستمع إلى تحليلات عن أسباب عدم المواكبة, إلا أن ما حدث في تونس حرك المياه الراكدة .
حالة احتقان متصاعدة في الشارع الأردني أيقظتها الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي على خلفية الغلاء والبطالة وغياب الحريات، وهي نفس الأسباب تقريبا التي يعاني منه الأردنيون منذ سنوات عديدة والتي قد تقود إلى ثورة مماثلة.
بقدر ما كان الاتهام الذي وجهه حبيب العادلي وزير الداخلية المصري لتنظيم "الجيش الإسلامي الفلسطيني" بزعامة (ممتاز دغمش) 2009 بالوقوف وراء حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية مفاجأة للجميع لعدم وجود أي دليل معلن قبل هذا الاعلان، بقدر ما أثار هذا الاعلان الرسمي مخاوف من تداعيات هذا الاتهام علي غزة المحاصرة
طلقات رصاص وأصوات صراخ.. احتجاجات ومواجهات واشتباكات مع قوى الأمن، هذا هو المشهد الذي عاد ليتصدر الواجهة في الجزائر بعد أن هدأت الأوضاع قبل أسبوعين إثر وعود من جانب الحكومة بتحسين الأوضاع المعيشية وخفض الأسعار.
تشهد لبنان أوضاعا متأزمة وصفها بعض كبار السياسيين في المنطقة بـ "الخطيرة", ورغم تعدد الوساطات إلا أن الازمة ما زالت متصاعدة خصوصا مع شعور حزب الله بقوته التي فرض من خلالها إرادته عندما احتل بيروت في وقت سابق إبان أزمة شبكات الاتصال.
أيام قليلة ويصبح جنوب السودان دولة جديدة ، و من المؤكد أن هذه الأخبار بشارة مفرحة لدولة الكيان ، لأنها عملت بما فيه الكفاية للوصول إلى هذه النتيجة ، وزرعت ما لم يزرعه أحد من العرب في السودان لتجني بعد ذلك الثمار .
مجموعة من الخطوات في أفريقيا لم تكن (إسرائيل) لتقدم عليها إلا عبر علاقاتها مع أثيوبيا واريتريا و أوغندا التي أصبحت مركزية
ما زال الشعب التونسي يثبت أن دفة الأمور بيده فبعد أن أطاح بزين العابدين بن علي وحاشيته المتمثلة في أقاربه وأقارب زوجته أجبر رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع ورئيس الوزراء محمد الغنوشي, على الاستقالة من الحزب الحاكم بعد أن شكلوا حكومة سيطر عليها حزب بن علي المسؤول عن 23 عاما من الاستبداد والظلم وانتهاك الحريات.