وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن بعض أهل العلم ومنهم الحنابلة في المشهور عنهم أن مريد السفر إذا لم يفارق البنيان ليس له الجمع والقصر، فقد جاء في الروض المربع ما نصه (وكذا لو سافر بعد دخول الوقت أتمها وجوباً لأنها واجبة تامة. ا.هـ.
قلت: هذا الصحيح من مذهب الحنابلة والرواية الثانية وهو قول الجمهور إنه يقصر فقد جاء في الإنصاف مع الشرح 5/53 (اختاره أي القصر في الفائق وحكاه ابن المنذر إجماعاً) ا.هـ.
قال ابن المنذر في الإجماع ص 43: (وأجمعوا على أن لمن خرج بعد الزوال أن يقصر الصلاة) ا.هـ.
قلت والراجح في نظري أن له القصر. والله أعلم.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.