11 جمادى الأول 1428

السؤال

فضيلة الشيخ: <BR><BR>ما هو حكم التشريح في الاسلام؟ وذلك من حيث تشريح الجسم واجراء التجارب العلمية عليه ومعرفة مكوناته ودقائقه التي تدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى.

أجاب عنها:
أ.د. سليمان العيسى

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: إن التشريح ينقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول: التشريح لأجل التحقق عن دعوى جنائية. الثاني: التشريح لغرض التحقق عن أمراض وبائية لتتخذ على ضوئه الاحتياطات الكفيلة بالوقاية منها. الثالث: التشريح للغرض العلمي تعلماً وتعليماً. وهذا محل السؤال، وأقول قد صدر في كل ما ذُكر قرار هيئة كبار العلماء في السعودية برقم 47 وتاريخ 20/8/1396هـ وخلاصته كالتالي: (يجوز تشريح جثة الآدمي لأجل التحقق من دعوى جنائية أو أمراض وبائية لما في ذلك من المصالح الكثيرة. ويكتفى بتشريح جثث أموات غير معصومين لأجل التعلم والتعليم حفظاً لكرامة المسلم الميت. انتهى. قلت وهذا القرار: قرار مُحْكم ومستوف لأنواع التشريح ومندرج تحت قواعد وأصول الشريعة في نظري. والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.