24 جمادى الثانية 1430

السؤال

أحب أن أسأل عن بعض المواقع المخصصة للتصفح المدفوع بمعنى أنك تتصفح المواقع المدرجة في التصفح الأوتوماتيكي لذلك الموقع وتحصل على نسبه من مستوى العضوية لديهم (4 % مثلاً) عندما تتصفح عدداً معيناً من المواقع يومياً، علماً بأنه لا يشترط إيداع أي مبلغ لديهم، ولكن يمكن رفع مستوى العضويه عن طريق شراء أسهم لديهم، مع العلم أنهم يعطون أول مستوى سهم واحد مجاناً وبعض هذه المواقع حقيقية وتدفع لك، وقد دفعت لي بعضها وهي تعد كشركه تعمل في مجال الدعاية للمواقع بمعنى أنها تحصل على المال من شراء المستثمرين للإعلانات لديها وإعلان مواقعهم بها، وهي تستغل المبالغ التي تدفع لها لزيادة العضوية في بقاء الموقع وزيادة إيراداته ولم تذكر أي من تلك المواقع عن أي استثمارات قد تكون ربوية أو محرمة من أي نوع، وأيضاً فإنها حين لا تتمكن من دفع المبالغ التي عليها فقد تعلن إفلاسها مثل أي شركة أخرى..
هذه نبذه مختصره عن تلك المواقع وعندي بعض روابطها، فأرجو منكم التكرم بالرد على مدى مشروعية هذه المواقع والشركات، وهل يجوز الاستثمار بها أم لا من الناحية الدينية؟
وشكراً....

أجاب عنها:
د. سامي السويلم

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالمواقع المذكورة تقدم عمولات مقابل تصفح الإعلانات التي لديها، وهذه العمولات نوعان:
1. نوع مقابل التصفح المجرد، دون دفع أي اشتراك أو رسوم من أي نوع، وهذا النوع لا حرج فيه _إن شاء الله_ بشرط أن تكون الإعلانات بعيدة عن المحاذير الشرعية، ولا تتضمن الدعاية لمحرم أو منكر.
2. ونوع مقابل رسوم اشتراك غير مستردة، بالإضافة للتصفح. ومقدار العمولات يتناسب مع حجم رسوم الاشتراك، وكلما زاد مقدار الاشتراك زادت العمولات، إلى حد معين، وهذه الرسوم يستخدم جزء منها لتغطية مصاريف الشركة المديرة للموقع، والباقي يوزع على شكل عمولات لبقية المشتركين.
وواضح أن العمولات في هذا النوع تتضمن مبادلة نقد بنقد، فالمشترك يدفع الثمن ومن خلال هذا الثمن يحصل الآخرون على عمولاتهم، والعكس بالعكس، وما ينتج عن مبيعات الدعايات ونحوها فهو أقل من إيرادات الاشتراكات، فالغالب هو إيراد الاشتراك ومنه تصرف العمولات، فهذا النوع يدخله مبادلة النقد بالنقد مع التفاضل والتأخير، فضلاً عن الغرر والجهالة المتعلقة بالاشتراكات، فهو يجمع بين الربا والميسر، فالأولى تجنب الاشتراك وعدم الدخول فيه.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.