الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقبل الحكم على الجيلاتين لابد من معرفة الجيلاتين؛ فما هو؟ الجيلاتين هو :" البروتينات المستخلصة من المادة اللاصقة لأنسجة الجلود أو العظام الحيوانية "الكولاجين" بعد معاملتها بطرق كيميائية وهو مادة صلبة بيضاء اللون بها لون أصفر خفيف تذوب بسهولة في الماء الساخن وتعطي محلولاً لزجاً عندما يبرد المحلول أو يتجمد في صورة هلام شفاف كما ذكر أهل الاختصاص ، ويؤخذ من جلود وعظام الحيوانات، ويستخدم في كثير من المنتجات الغذائية والدوائية" .
حكمه الشرعي : الجيلاتين نوعان:
النوع الأول: مستخلص من الحيوانات المأكولة وهذا جائز .
النوع الثاني: مستخلص من الحيوانات المحرمة الأكل كالخنزير، فالذي يظهر أنه محرم؛ لأنه متولد من نجس، قال الله _تعالى_: "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلام ِ" (المائدة:3) .
ويستغنى بالجيلاتين المستخرج من الحيوانات المأكولة .
أما إذا اضطر الإنسان إلى تناول ما فيه جيلاتين من حيوان محرم كالدواء مثلاً، فإن الضرورة تبيح المحرمات، وقد صدر من مجلس المجمع الفقهي بجدة ما يلي: " يمنع المسلم من استعمال الجيلاتين المأخوذ من الخنزير في الغذاء، ويستغنى عنه بالجيلاتين المأخوذ من الحيوانات المذكاة شرعا.ً
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد