1 ذو القعدة 1425

السؤال

أنا أسأل عن العمل فى القنوات الفضائية الغنائية، أو التى يغلب عليها الطابع الغنائى حلال أم حرام.<BR>و جزاكم الله خيراً

أجاب عنها:
اللجنة العلمية

الجواب

الحمد لله وبعد، فإن استماع الأغاني أو نشرها فضلاً عن إصدارها عمل محرم لا يجوز؛ لقوله _تعالى_: " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ " (لقمان:6). وقال النبي _صلى الله عليه وسلم_: " ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" رواه البخاري معلقاً بصيغة الجزم عن أبي عامر الأشعري _رضي الله عنه_، وقوله: "يستحلون" يفيد أنها ليست حلالاً، بل الأصل أنها محرمة ويأتي أناس يستحلونها. والحاصل أنة إذا كان عمل القناة الفضائية قائماً على الحرام، ونشر الرذيلة عن طريق الأغاني وغيرها، فإنه لا يجوز العمل لديهم؛ لأنه من التعاون على الإثم والعدوان. قال الله _تعالى_: "وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (المائدة: من الآية2)، ويخشى عليك أن يكون الراتب الذي تأكله حراماً، وقد قال النبي _صلى الله عليه وسلم_: "كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به"، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان من حديث أبي بكر _رضي الله عنه_ بسند صحيح. فاترك هذا العمل وادع الله أن يرزقك خيراً منه، وتذكر قوله _عز وجل_:" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ" (الطلاق: 2، 3). وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه، والله أعلم.